هل لطول السجود تأثير على من أجرى عملية في المخ؟

0 269

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا أهل الذكر، أفيدوني، هل طول السجود يؤثر من الناحية العضوية على من أجرى عملية في الرأس (المخ)؟ فقد أجريت لي عملية في الجزء الأمامي خلف الجبهة، ورم حميد بحمد الله، وكان يوجد أديما في الناحية العلوية من الرأس تحت سطح الرأس وليس الجبهة.

وبعد العملية أظهرت أشعة (السي تي سكان) أنها خفت كثيرا، وأخبرني الطبيب أنها ستزول بإذن الله، وطلب مني أن أكون في وضع مستقيم وأن أنام في وضع مائل مرتفع الرأس والكتفين عن بقية الجسم.

المهم مضى ما يزيد على الشهرين وأنا أحب صلاة القيام، وبدأت أصلي -اللهم لا تجعل كلامي رياء- وأحب طول السجود، ولكن ينتابني قلق وتخوف من عودة الأديما، خاصة أنني أحس كأن ماء أو شيئا يتحرك تحت عظمة الجمجمة من ناحية إجراء العملية عندما أمشي أو أقف بعد جلوس طويل، فهل وضعية السجود تزيد من الأديما أو يؤخر زوالها؟

علما بأنني أتناول مزيلا للسوائل -ديورتك- ربع حبة في اليوم، وأحيانا آخذ ربعا آخر، وهذا بدون استشارة الطبيب، أفيدوني، جزاكم الله خيرا، ولا حرمنا جميعا من السجود له والتذلل بتمريغ جباهنا له وحده سبحانه وتعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفيد عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأحسن الله إليك وأتم لك الشفاء بجوده وكرمه ورحمته، وأفضل من يحدد لك الزمن الأمثل للتوقف عن الإجراءات الوقائية هو الطبيب المعالج؛ لأنه أكثر شخص يستطيع تقييم الوضع ومدى الحاجة إلى هذه الإجراءات وإلى أي مدى من الزمن تحتاجها.

أما الإحساس بتدفق أو تحرك ماء، فهذا الإحساس غير حقيقي، فلا تقلق منه، ووجود السائل يؤثر عن طريق ظهور أعراض مثل الصداع وزغللة النظر، وليس التدفق، فلا تقلق من هذا الأمر، وتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) ولا يكلف الله عز وجل نفسا إلا وسعها.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات