أعاني من التفكير الزائد في المواقف القديمة، كيف الخلاص من ذلك؟

0 77

السؤال

السلام عليكم

لدي مشكلة ظهرت معي مؤخرا، وهي أنني أعاني في بعض الأوقات من الاكتئاب والتفكير الزائد عن اللزوم، بسبب المواقف التي حدثت في الفترة الأخيرة، مثلا عند عتاب شخص ما، أو المزاح الزائد، رغم أنني أصلي وأقرأ القرآن أحيانا، ولكن أحيانا أتأثر كثيرا بسبب هذه المواقف مؤخرا، حتى أن الأمر أصبح يشكل لي عقدة، فهل من حل؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شهاب الدين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

الذي يظهر لي أنك شخص حساس بعض الشيء، وهذه الحساسية تجعلك تحس بالقلق والضجر في بعض المواقف، والتفكير الزائد -خاصة في الأمور البسيطة والتي لا تستحق- دليل على وجود قلق داخلي انفعالي متراكم.

أريدك أن تكون شخصا أريحيا، تتقبل الآخرين، هذا مهم جدا، وفي ذات الوقت تكثر من التواصل الاجتماعي. التواصل الاجتماعي يجعل الإنسان حقيقة يطور مهاراته الفكرية والاجتماعية والتواصلية، ويقبل الآخرين، هذا مهم جدا.

واجعل تفكيرك دائما تفكيرا إيجابيا، ونظم وقتك، تنظيم الوقت والاستفادة منه بصورة صحيحة يجعل الإنسان يفكر أو يكون مشغولا بعظائم الأمور، ولا يهتم بصغائر وسفاسف الأمور والغير مهمة.

أكثر من الاستغفار، أكثر من الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وابحث عن الصحبة الطيبة؛ لأن الإنسان يحتاج لمن يؤازره، ولا بد أن تجعل لحياتك إطار وجدولة تضع فيه خطط للمستقبل، ما هي الأهداف التي تريد أن تحققها؟ أهداف على المدى البعيد، أهداف على المدى القصير، أهداف على المدى المتوسط. بهذه الكيفية تكون طاقاتك النفسية -خاصة القلق المتراكم- قد وجهناه التوجيه الصحيح، ليستفاد منه بصورة صحيحة.

وحتى نقضي على هذا القلق السلبي تماما أرى أن أصف لك دواء بسيطا جدا، الدواء يسمى علميا (سلبرايد) ويسمى تجاريا (دوجماتيل)، تحتاج له بجرعة صغيرة، ابدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة عشرة أيام، ثم اجعل الجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، هو دواء بسيط وسليم جدا، وهذه الجرعة مضادة للقلق وللتوترات، وسوف تساعدك كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات