أفكر في السعادة والحزن وأسبابها بطريقة جبرية

0 51

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي أني مررت بعدة ظروف أثرت علي، وما يحصل لي هو شدة حزن على الماضي حلوه ومره، وارتباط وثيق بأحداثه، كأني لا أعيش الواقع، مع اكتئاب وهلاوس وأفكار غريبة ملازمة لعقلي لا تزول، وهي أفكار جبرية، وهي:

ذكريات وتدقيقات في أمور، يعذبني التفكير فيها، وملاحظات حياتية وفي الناس وفي الشخصيات والنفسيات وأساليب الكلام!

أفكر في السعادة والحزن وأسبابها بطريقة جبرية وتدقيقات عجيبة، جدية في الحرص على الوقت والحزن عليه، عاطفية زائدة أحيانا بطريقة تفكير وسواسية ومحبة الاجتماعية بطريقة وسواسية مع إحساس بعدم القيمة والوضاعة وكره الناس وضعف نفسي أمام الناس، وشدة تعلق ببعضهم.

التعلق ببعض أساليب الحياة وعدم الرضا بالواقع، وأسلوب حياتي مع إرادتي ذلك كأنه جبر نفسي، والأفكار تتابع علي بهذا فلا أستطيع ممارسة أي عمل، وأتعطل في الدراسة.

ما مرضي؟ وما مدة العلاج لأعايش حياتي بطريقة طبيعية؟ وهل المرض هذا يحتاج دواء طول العمر؟

كنت آخذ statomain 100 mg نصف قرص مساء، فما علاجي؟ وهل محاولة علاج ذلك عمليا ممكنة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زلت في مقتبل العمر وصغير السن، وهذه هي فترة المراهقة يا أخي الكريم، في كثير من الأحيان يتأرجح الشخص بين القلق والتوتر وتقلب المزاج في هذه السن، ولا أدري هل هناك أحداث أو ضغوطات حياتية تمر بها أم لا؟

علي أي حال ما ذكرته في استشارتك لا يعدوا أن يكون أعراضا مختلطة من قلق وتوتر واكتئاب نفسي، وكما قلت لك هي تكثر كثيرا في هذا العمر، وفي فترة المراهقة، ولكنني على ثقة بأنك ستجتازها بسلام.

الحبوب التي صرفت لك الاستاتومين هي حبوب فعالة ومفيدة، ويجب عليك الاستمرار فيها لعدة أشهر، يا أخي الكريم.

يا حبذا لو أنك أيضا تواصلت مع شخص لعقد جلسات نفسية، تحتاج إلى جلسات نفسية لتفرغ فيها ما بداخلك وللدعم النفسي، حتى تجتاز هذه الفترة، وأنا واثق من ذلك أنه ليس بك مرض خطير أو مثلا اكتئاب شديد حتى نقول إنه سيستمر معك لفترة طويلة، وكلما هنالك أعراض قلق وتوتر، وإن شاء الله ستختفي مع العلاج الدوائي والعلاج النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات