السؤال
السلام عليكم
منذ فترة أسبوع حتى الآن أحسست بألم في رأسي من جهة اليسار عند العطاس أو السعال، أو ممارسة أي ضغط دم على الرأس.
الألم يستمر لثوان كأنه (يلمع)، مع فترة السعال فقط، ومع رجفة خفيفة في العين اليسرى، وألم داخل الأذن اليسرى أيضا عند السعال فقط - الألم لم يزل حتى الآن، مع استخدامي للمسكنات أحيانا يزول ويعود مرة أخرى.
في الشهرين الماضيين كنت أستخدم بخاخ اوتريفين بشكل يومي لفتح الأنف؛ لأني أعاني من انسداد في الأنف حتى عند النوم، لكني توقفت منذ أسبوع عن استخدامه - وأعاني من الصداع النصفي.
كما أني أعاني من فوبيا المرض والموت بشكل مستمر أظنه يستدعي ذهابي إلى الطبيب النفسي، الموضوع أعاق ممارسة أعمالي اليومية، وحول حياتي لاكتئاب خوفا من وجود مرض داخل رأسي؛ لأن لمعة الرأس لم تزل، وتأتي عند السعال أو العطاس.
أرجوكم النصيحة والحل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن لديك حساسية في الجيوب الأنفية، وهذا ما استدعى استعمال بخاخ اتروفين أملا في فتح الجيوب الأنفية والتنفس بشكل طبيعي.
لا يفيد هذا البخاخ إلا لفترة مؤقتة، وكثرة استعماله يضر الغشاء المخاطي المبطن للجيوب الأنفية، وضرره أكبر بكثير من نفعه، ولذلك ننصحك بالتوقف عن استعماله تماما.
حساسية وانسداد الجيوب الأنفية يؤدي إلى الصداع وألم الرأس، خصوصا عند العطاس والكحة، ولا شيء مزعج أو مقلق في ذلك، ويمكن للعلاج وللوقاية من حساسية الجيوب الأنفية التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء لما له من فائدة كبيرة في تقليل احتقان الخلايا، وفتح الأنف وتسهيل عملية التنفس.
هو بديل آمن ورائع لبخاخ اتروفين مع ضرورة استعمال بخاخ rhinocort وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية، مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.
فوبيا المرض والخوف من الموت والشعور بالاكتئاب والوسواس، بالإضافة إلى الصداع النصفي مردها وأصلها يعود إلى اضطراب مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، وهناك الكثير من الأدوية التي تضبط مستوى ذلك الهرمون، وبالتالي لها الفاعلية في علاج تلك الأمراض، ومن بين تلك الأدوية تناول تناول حبوب cipralex حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور إلى عام كامل ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج.
كذلك من فوائد ذلك الدواء تحسن حالة القولون خصوصا ما يتعلق بالحالة النفسية والمزاجية السيئة، وفتح الشهية لتناول الطعام، هذا من ناحية علاج الجانب النفسي.
أما الجانب العضوي فمن المهم علاج فقر الدم وعلاج نقص فيتامين D وعلاج نقص فيتامين B12 والتي تؤدي إلى الآلام في الجسم، وذلك من خلال أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان.
لا مانع من تناول كبسولات celebrex 200 mg المسكن للألم مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك مع أهمية النوم الجيد ليلا، مدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات؛ لضبط العمليات الحيوية في صباح اليوم التالي.
وفقك الله لما فيه الخير.