السؤال
السلام عليكم
منذ سنة تقريبا وأنا أعاني من الخوف من المجهول، ويكون لذلك الخوف أسباب، حيث أنني إما أن أتلقى اتصالا من مجهول، أو أرى أشخاصا ينظرون إلي كأنهم يريدون مني شيئا، وفي بعض الأحيان أخاف من مرض السرطان.
علما بأني أعاني من الغازات والانتفاخ، وكلما أرى فيديو على اليوتيوب يعرض أسباب ذلك أصاب بالهلع وأخاف على ابني خوفا شديدا، وأغضب عندما تشتري له أمه أو أحد من العائلة يوغورت صناعي أو حلوى أو أي شيء صناعي.
أصبحت حياتي مليئة بالخوف، عندما أصلي الفجر في جماعة أقول لنفسي إنني في ذمة الله وأرتاح يومين على الأكثر، ثم يحدث شيء يعيد مخاوفي.
مرة سافرت في سيارة أجرة، وجلست أمامي امرأة وكأنها تتحرش بي بالاقتراب مني، وأنا أبتعد قدر الإمكان، بعدها أتاني الخوف من أن تلفق لي اتهاما بأنني أنا من يتحرش بها، وبقيت الطريق كاملا وأنا أفكر في العواقب حتى نزلنا، واتصلت بصديق أخبرته، فال لي أمر عادي، لا تقلق فاطمأننت، وهكذا حياتي، أي أمر يطرأ أخاف منه وأظن فيه سوءا.
لقد كنت قبل سنة أتناول الحشيش لنسيان مشاكل البيت، والعمل مرة كل أسبوع بدون أن أدمن عليه، وقد أقلعت عنه خوفا من عقاب الله، وابتعدت عن أي حرام كنت أقوم به منذ أكثر من سنة، لكنني أصبحت أعاني أكثر، تارة أخاف من الجن والحسد، وتارة على الصحة والولد، وتارة على الرزق، حياتي أصبحت غير عادية، لا أستمتع بها، مع أنني أواظب على صلاتي وأعمل جاهدا لأصلي أغلبها في المسجد، ولي ورد من القرآن أتلوه يوميا منذ سنوات، وذهبت إلى طبيب فأعطاني دواء تريزين وسيروكويل، لكن أستمر أسبوعا ثم أتوقف خوفا من الإدمان.
أرجوكم أفيدوني.