السؤال
أعاني من وجود بقع سوداء على الخدين خفيفة أشبه بالنمش، وتم إجراء عملية سنفرة، وبعد العملية توسعت هذه البقع، وتم استعمال أنواع كثيرة من الكريمات تحت إشراف أطباء، ولكن لم تحدث نتيجة.
أعاني من وجود بقع سوداء على الخدين خفيفة أشبه بالنمش، وتم إجراء عملية سنفرة، وبعد العملية توسعت هذه البقع، وتم استعمال أنواع كثيرة من الكريمات تحت إشراف أطباء، ولكن لم تحدث نتيجة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
علينا أن نعرف أولا لون البشرة الأصلية، فإن كانت غامقة أو سمراء فيفضل عدم إجراء التقشير الكيمياوي، خاصة بمادة التي سي إي، كما وأنه من الضروري تجنب الشمس، خاصة بعد عملية التقشير ولمدة أسابيع إلى أن يتم الترمم، كما وأنه من الأهمية بمكان عدم إزالة الوسوف والتقشرات الجلدية التالية للتقشير؛ لأن ذلك كله مجتمعا، أو متفرقا قد يؤدي إلى زيادة التصبغ، وخسارة الهدف المرجو من العملية، ويضاف لذلك الاضطرابات الهرمونية، أو أخذ مانعات الحمل الهرمونية عن طريق الفم.
أما العلاج بشكل عام للتصبغات على الوجه، فنذكر ما يلي:
1- يفضل في جميع الأحوال ومهما كانت الأسباب تجنب التعرض للشمس؛ لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كانت هناك ضرورة للتعرض، فبالحجاب أو استعمال واقيات الضياء، مثل أكسيد الزنك أو الـ (بابا) 15% فما فوق أو سن كير.
2- قد تختفي هذه البقع أو تخف مع مرور الزمن حتى ولو بدون علاج، وذلك بعد إعطاء فرصة للجلد لعودته إلى طبيعته.
3- هناك بعض المواد القاصرة (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% ) تدهن مساء مع الدلك اللطيف، تستعمل لمدة شهرين أو أحيانا أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد (يلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالا والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالا).
4- هناك مستحضرات عديدة قاصرة، مثل الأتاشي، واليونيتن 4، والفيدينغ لوشن، والديبيغمنتين.
5- ويمكن استعمال مستحضرات الريتنويدز، والتي تحدث تقشيرا تدريجيا يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة، الدورة فيها لا تقل عن 6 أسابيع.
6- في حالتك عدم العودة للتقشير الكيميائي خاصة باستعمال (تي سي أي) والذي لا يستعمل عند أصحاب البشرة السمراء، أو يمكن التفكير بمادة (الفا هيدروكسي اسيد) ويترك الأمر للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز؛ لأنها ليست من الإجراءات البسيطة.
7- قد يكتفى باستعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف أو متوسط لا يزيد عن 9%، وذلك بغسل الموضع مرة مساء كل يوم لمدة دقائق.
8- هناك بعض المساحيق مثل كريم الأساس الذي يغطي البقع دون أن يشفيها فلا تبدو للناظر.
كل إجراء مهيج للبشرة قد يؤدي عند أصحاب البشرة السمراء إلى زيادة في اللون، وهذا يعني أن التداخلات غير الموزعة بانتظام قد تؤدي إلى بقع غير منتظمة.
ختاما: بتقليل التداخلات، وإعطاء البشرة فرصة للترمم الطبيعي، وفي هذه الفترة لا مانع من استعمال كريم مضاد حيوي مساء، وكريم ريتين إي ليلا بعد الغسل بنصف ساعة، مع البدء بكمية قليلة تزداد تدريجيا حسب التحمل، وأخيرا استعمال الواقيات من الشمس صباحا وظهرا.
وبالله التوفيق.