أنوي الزواج بامرأة فيها مرض الفصام، ما النصيحة؟

0 81

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب أود أن أرتبط بمريضة فصام، وهي منتظمة على العلاج لكن فيه أعراض تظهر وتختفي، وأحيانا تكون الأعراض شديدة وقد تكون خفيفة.

سؤالي من عدة نقاط:
-متي تحس المريضة بقرب الانتكاسة وتقدر أن تكون مستبصرة وتستشعر، وتتدارك نفسها وتذهب للطبيب؟
- متي الأهل والمحيطون بها يعرفون قرب الانتكاسة وضرورة الذهاب للطبيب؟

-لو حصلت الانتكاسة ومقدرتي المالية صعبة بحيث تحجز بمستشفى، فهل نزيد الجرعة لها؟ وهل فيه نوع مهدئ معين أو منوم أو حقنة من العلاج الذي تأخذه؟ بمعني آخر في المستشفى كيف يسيطرون على الوضع بحيث يتم تناول العلاج بالمنزل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله تعالى لهذه المريضة العافية والشفاء، وقطعا جزاك الله خيرا على اهتمامك بشأنها وأمرها، والزواج بها.

بالنسبة لمرض الفصام: الآن يمكن التحكم فيه بدرجة ممتازة جدا خاصة لدى الإناث، حيث أن مآلات المرض والاستجابة للعلاج أفضل عند الإناث من الذكور، هذه حقيقة.

الحرص الشديد على تناول الدواء في وقته مع المتابعة مع الطبيب هي أفضل وسيلة لمنع الانتكاسات، ومريض الفصام قد لا يحس بقرب الانتكاسة، هذا أمر مهم جدا.

لذا نحن دائما ننصح باتخاذ التحوطات اللازمة لئلا تحدث انتكاسة، لأن في أغلب الحالات مرضى الفصام لا يعرفون متى سوف تأتيهم الانتكاسة، أو ما هي المؤشرات الأولى للانتكاسة، لكن قلة قليلة منهم تكون مستبصرة، مثلا: إذا حدث اضطراب في النوم، إذا أحس المريض برجوع الأصوات له - أي الهلاوس السمعية - بعض المرضى أيضا قد يكون لديهم إدراك بما يسمى بـ (ضلالات التلميح) وهي أن المريض يشك في بعض الأشياء التي تدور حوله.

إذا المريض قد يتكلم صراحة عن هذه الأعراض الانتكاسية، لكن معظم المرضى لا يدركون ذلك، إنما تكون الملاحظة من الذين حولهم.

المحيطون بالمريض يستطيعون أن يستشعروا ويلاحظوا الانتكاسة حتى في بداياتها، إذا اضطرب سلوك المريض، إذا ظهرت عليه علامات الهلاوس، إذا بدأ المريض يتكلم عن شكوكه وظنانه ويتهم الآخرين، إذا انتكاسة مريض الفصام سهلة المعرفة بالنسبة للذين يحيطون به.

قطعا حدوث أي انتكاسة هذا يحتم الذهاب إلى الطبيب، وتدارك الأمر في بداياته دائما أفضل.

بالنسبة للسؤال الثالث: ليس كل انتكاسة تتطلب الدخول إلى المستشفى، إذا كانت الظروف المحيطة بالمريض جيدة ولا توجد صعوبة بالنسبة له لتناول الدواء أو لا يرفض الدواء فيمكن أن تكون العلاجات المطلوبة يتم تناولها في المنزل، أي على مستوى العيادات الخارجية.

يوجد الكثير من أنواع المهدئات والمنومات، وكذلك الحقن التي تستعمل لعلاج الفصام ولتهدئة مريض الفصام، لكن لن يكون من الحكمة أن نحدد لك دواء معينا، لأن كل حالة لها أدويتها الخاصة بها، والتي يتم استعمالها عند الحاجة.

في المستشفى يسيطرون على الوضع عن طريق الأدوية، والتحدث مع المريض، والتقييم الدوري المستمر له، والتعديل في الأدوية متى ما تطلب الأمر، وإذا كان هنالك حاجة لإعطاء إبر معينة - أو حتى الجلسات الكهربائية - يتم ذلك في المستشفى بسهولة، وهذا قطعا لا يمكن أن يحدث في المنزل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات