أصبت بالقولون بعد وفاة أخي وتطور إلى وسواس الموت

0 138

السؤال

السلام علیكم
بارك الله فی?م علی هذا الموقع.

أنا أعاني من القولون بعد وفاة أخي، وتفاقم الأمر إلی أن أصبح عندي وسواس الموت.

عملت عدة مراجعات للطبیب، وأخذت أدویة، أتحسن قلیلا إلا أني بسبب الأ?ل غیر الصحي تصیبني نوبات من ضیق تنفس أدخل علی إثرها المشفی لعمل دواءspasphon أو مغنسیوم.

أصبت قبل عدة أیام بنوبة قلق، عانیت بعدها من ألم شدید وحرقة في المعدة وارتجاع مريء، ومع الأدویة حصل عندي إجهاض في أسبوعه الأول.

حالیا أصبت بز?ام، ووصف لي دواء azithromicine 500mg حبة ?ل یوم، تناولت حبتین، وفي الیوم الثاني أصبت بدوار وطنین في الأذن، واضطراب في الرٶیة، وألم في جانب المعدة لكنه اختفی في الیوم الموالي، وخفت من إ?مال الحبة المتبقیة؛ لأني قرأت أنه في بعض الحالات ی?ون خطرا.

هل أتناولها؟ وهل یجب علي مراجعة طبیبة نساء فیما یخص الإجهاض؟ وهل یجب بعد شرب المضاد الحیوي شرب دواء البكتیریا النافعة للحد من آلام القولون۔

جزا?م الله ?ل خیر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لجین حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزكام ونزلات البرد التي تشمل الرشح والعطاس وارتفاع طفيف في درجة الحرارة والكحة لا تحتاج إلى تناول مضادات حيوية؛ لأنها بسبب الفيروسات وليس البكتيريا، وبالتالي فإن المضاد الحيوي غير مجد ولا مفيد في مثل تلك الحالات، وطالما لا يوجد بلغم أخضر ولا يوجد ارتفاع شديد في درجة الحرارة فلا داع لإكمال المضاد الحيوي، فقط أنت بحاجة إلى عصائر طازجة، ومشروب العسل مع الليمون والزنجبيل، وحبوب باراسيتامول المسكن عند الضرورة، ولا مانع من تناول حبوب فيتامين C الفوارة جرعة 1000 مجم مرة واحدة يوميا.

والقولون يتداخل مع حالات التوتر والقلق والوسواس؛ لأن أحد مسببات القولون يتمثل في الغذاء غير الصحي، والتوابل الحارة، والسبب الآخر هو التوتر، والقلق، والخوف المرضي، والوسواس، وهذا يؤدي إلى استثارة المستقبلات العصبية في بطانة القولون، مما يؤدي إلى تقلص العضلات، وإلى الشعور بالانتفاخ والغازات، وعسر الهضم.

ويمكن علاج حالة التوتر والقلق والوسواس من خلال تناول أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين الذي يقل مستواه مع تلك الأمراض، ولا مانع بالتالي من تناول حبوب cipralex 10 mg والتي تحسن الحالة النفسية والمزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 أشهر إلى عام كامل، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج كذلك من فوائد ذلك الدواء تحسن حالة القولون، مع ضبط الحالة النفسية والمزاجية وفتح الشهية للطعام.

والقولون العصبي وما يصاحبه من انتفاخ وغازات يحتاج إلى المزيد من تناول السوائل والألياف الطبيعية، من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل، مع الحاجة إلى تناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار عند خفقه في الخلاط، مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة؛ لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

وللحصول على السوائل يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ، والتين، والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة مثل: الكوسة، والملوخية، والبامية، والإكثار من زيت الزيتون، مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكنك البدء مباشرة في تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic، وكذلك حبوب الخميرة لما لها من فائدة في عمل توازن بكتيري في القولون، كما أن حبوب الخميرة تحتوي على خمائر وأنزيمات تسهل عملية الهضم، ومن المهم التأكد من عدم وجود جرثومة المعدة الحلزونية h-pylori، وذلك من خلال تحليل البراز، ويمكنك تناول قرص نيكسيوم 40 مجم قبل الأكل على الريق صباحا، وتناول أقراص موتيليم قبل الوجبات ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 أيام، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات