السلام عليكم.

أولا: جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، وجعله الله في موازين حسناتكم، وبارك الله في علمكم وعملكم.

دكتور منذ شهرين عانيت من ألم في الكتف الأيمن وسخونة في الثدي الأيمن، وألم عند التنفس، وكان هناك مثل الانتفاخ البسيط تحت الإبط لا يوجد به لا تكتل ولا شيء عندما تضغط تجده فارغا.

المهم هلعت وخفت كثيرا فكشفت عند طبيبة مفاصل وعظام، فحصتني فحصا سريريا للثدي وطمأنتني وفحصتني في عدة وضعيات، وشخصت الحالة بشد عضلي في عضلة الصدر، وأعطتني مكملات غذائية.

اسم الدواء mag plus (وأنا من تونس أظن أن أسماء الأدوية تختلف من بلد لآخر، هذا الدواء يحتوي على العديد من الفيتامينات أكثرها الماغنيزيوم) لمدة 3 أشهر، وحقن فيتامين د، ودواء للشد العضلي أظنه اسمه decontractyl لمدة 20 يوما فقط بمعدل 2 كبسولة يوميا.

المهم أخذت العلاج ومنذ أكثر من شهر لم ألاحظ تحسنا كبيرا بل لا زال الألم متواصلا يمتد أحيانا إلى الساعد واليد، وأشعر ببرودة في الكتف أحيانا، وذلك الانتفاخ أحيانا يخف وأحيانا يرجع، أحيانا عندما أعطس بقوة أحس مثل الوخز في الأربطة أو شيء تحت الإبط.

منذ أكثر من أسبوع الآلام ليست حادة ولله الحمد، في مختلف عضلات الجسم أحيانا في عضلة الساق وأحيانا في الفخذ عندما أجلس القرفصاء أو أثني ساقي أو أطيل في السجود ولو قليلا أحس أن الفخذ من الخلف والساق يتشنج، وألم طال يدي اليسرى، ووخز في حافة الإبط، وألم في الساعد والكتف، وتشنج في عضلة الرقبة.

كما أحس أحيانا بألم في عظم الترقوة أو في أضلاع الصدر، وباختصار أحس بوهن في سائر جسدي، وأحيانا أحس وإن لم أكن أتخيل بألم في عظمة الفك.

تعبت كثيرا وأرهقت وأصابني الوسواس، خاصة مع انتشار الأمراض، نسأل الله أن يحفظ المسلمين، أمضي أكثر وقتي وأنا أتفحص بدني، وأقرأ على الانترنت لم أعرف هل المشكلة في العظام أو العضلات أو الأربطة، أم هو نقص في فيتامين معين؟

طمئني الله يجزيك الجنة، ووجهني وجهكم الله لكل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن الفحص الطبي لم يظهر أي مشكلة غير الشد العضلي، والحمد لله أنه خف كثيرا.

هذه الآلام المختلفة التي تعاني منها يمكن أن تكون آلاما طبيعية، والشد عضلي يمكن أن يحصل مع أي إنسان، والتوتر والقلق والوساوس حالات نفسية يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض جسمية، وعلى ما يبدو أن هذه الوساوس موجودة عندك، وكلما بدأت تقرئين في النت فإن الأعراض تزداد؛ لأنك لا يمكن أن تعرفي التشخيص بنفسك، وبالتالي تنظرين إلى الأعراض في النت.

هذه الأعراض يمكن أن يكون سببها غير عضوي، إلا أن الإنسان بطبعه يخاف من الأمراض الخطيرة، وبالتالي إن وجد أن هذه الأعراض يمكن أن تكون بسبب مرض فإن أول شيء يلتصق في ذاكرته هي الأمراض الخطيرة، وبالتالي يوسوس أكثر، ومع الوقت فإن الأعراض تصبح موجودة بشكل مستمر، ومن الصعب التخلص منها إلا بالتخلص من هذه الوساوس.

الفحص الطبي مهم؛ للتأكد من أنه لا يوجد أي علامات طبية يمكن أن تشير إلى مرض عضوي، ويفضل فقط مراجعة طبيب واحد لأن الأطباء تختلف آراؤهم، وبالتالي يصبح المريض مشوشا، وكلما ذهب من طبيب لآخر كثرت التحاليل والصور، وتضاربت الآراء.

لذا فإنه يفضل مراجعة طبيب واحد، ويفضل أن تكون الطبيبة التي فحصتك في الأول، فإن وجدت أنه لا يوجد بالفحص الطبي أي علامات لالتهاب مفاصل فهذا يطمئن، ويجب أن تثقي بها، وإن رأت الطبيبة أن هناك حاجة لتحاليل أخرى فإنه يمكن إجراؤها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.