السؤال
السلام عليكم
أعاني من ألم في الأذن منذ أكثر من أربعة أشهر، ذهبت لطبيب، وقال: إن هذا العصب الخامس، للأسف اتضح أن التشخيص خاطئ، وذهبت لطبيب آخر، وقال: إن هذا فطر عش الغراب، وبدأت في أخذ العلاج وهو كبسولة كل عشرة أيام نقط فيوتك ونقط بترافين، وللأسف تحسنت، ولكن عادت الأعراض مرة أخرى، وأذهب لطبيب آخر ويكتب لي نقطا أخرى وأتحسن وتعود الأعراض، ولكن السمع عندي جيد -والحمد لله-.
ملاحظة: طوال هذه المدة لم يدخل الماء في أذني، ولكن أنا أحك أذني بالحكاكة.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج التهاب مجرى السمع الفطري يحتاج للمثابرة عليه لفترة كافية لا تقل عن الستة أسابيع, حيث أن الفطر يعشش في طبقات الجلد العميقة لمجرى السمع الظاهر، ويعود الفطر ليظهر بعد فترة إن تم إيقاف العلاج باكرا قبل وصول هذه الطبقات المصابة بالفطر للسطح (بحسب تطور ونمو الجلد المستمر طول الحياة وتبديل الطبقات فيه).
عليه يجب تنظيف مجرى السمع من الفطور بسحبها بجهاز سحب المفرزات (وليس بالغسيل بالماء), ثم تجفيف مجرى السمع بالهواء الدافئ، ويمكن أيضا وضع مادة تساعد على جفاف الجلد هي (أزرق الجنتيان), يضعها الطبيب المختص بنفسه في العيادة, ثم يتابع المريض العلاج بالقطرات الموضعية (كلوتريمازول) بشكل متكرر ويومي لمدة لا تقل عن الستة أسابيع, ويجب خلال هذه الفترة منع دخول الماء لمجرى السمع بوضع سدادات من قطنة صغيرة مبللة بالفازلين وسد مجرى السمع كاملا حتى نهاية الحمام.
أيضا يجب وبشكل متكرر يوميا تجفيف مجرى السمع بمجفف الشعر (السيشوار) بإدخال الهواء الدافئ تقريبا بحرارة الجسم (لا ساخن ولا بارد لمنع حدوث الدوخة) لداخل مجرى السمع, والمراجعة أسبوعيا لعيادة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لتكرار العلاج بسحب الفطر إن نكس ووضع أزرق الجانتيان, حتى تمام الشفاء -إن شاء الله- بعد فترة الستة أسابيع المطلوبة للتخلص من كل طبقات الجلد المصابة بالفطر.
كما يجب تحسين الحالة العامة للمريض من التغذية الجيدة، وتحليل سكر الدم، والتأكد من عدم إصابته بمرض السكري, حيث يؤهب هذا الأخير لالتهابات الأذن الخارجية الفطري والجرثومي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.