هل المقصود بالاستنشاق بالماء المالح ماء البحر أم الماء المضاف إليه الملح؟

0 77

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا د. عطية إبراهيم محمد، جعله الله في ميزان الحسنات.

هل المقصود بالاستنشاق بالماء المالح عقب كل وضوء للصلاة ماء البحر أم الماء المضاف إليه الملح؟ وهل هو خاص بالشتاء أم عام طوال العام؟ وهل هناك فؤائد أخرى؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك منتج من ماء البحر موجود في الصيدليات في صورة بخاخ منه للأطفال ومنه للكبار، والهدف من استعمال البخاخ مرور السائل الملحي بجوار خلايا الغشاء المخاطي في الأنف، مما يؤدي إلى امتصاص ما زاد من سوائل داخل تلك الخلايا، مما يقلل من حجمها خصوصا عند الأطفال والكبار الذين يعانون من حساسية الجيوب الأنفية، حيث نجد أن بطانة الغشاء المخاطي منتفخة ومتورمة، وهذا مرض معروف يؤدي إلى الشخير، وضيق التنفس، وضعف حاسة الشم، وتكرار التهاب الجيوب الأنفية.

ونلاحظ ونحن في البحر وعند السباحة ودخول ماء البحر في الأنف أن التنفس أصبح سهلا، وأن احتقان الجيوب الأنفية أقل من ذي قبل، ولذلك يمكن في حالة التواجد في البحر العمل على الاستنشاق بالماء لذلك الغرض، والأصل في الاستنشاق بالماء المالح هو الفائدة الكبيرة دون وجود مضاعفات جانبية، وسهولة الحصول عليه من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء معدني حجم 300 مل دون تكلفة تذكر ودون الحاجة إلى شراء بخاخ ماء البحر والاستنشاق به بعد كل صلاة لتوزيع مرات الاستنشاق بين اليوم والليلة لكي تعم الفائدة، وبالطبع من الممكن جعل ذلك طوال العام للكبار والصغار، وسوف يحد ذلك من نزلات البرد المتكررة -إن شاء الله-.

وهناك نقط محلول ملحي خاص بالأطفال الرضع موجودة في الصيدليات، وهي آمنة ولا مضاعفات لها، مع ضرورة تجنب نقط الأنف الطبية التي يتم شراؤها من الصيدليات والتي قد تؤدي إلى ضمور الخلايا المبطنة للأنف وإلى ضعف حاسة الشم فيما بعد، مع أهمية تجنب التعرض لتيارات الهواء الساخنة والباردة (تجنب الجلوس إلى المواقد والدفايات ثم الخروج في الهواء البارد)، مما يعرض الإنسان إلى نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات