السؤال
السلام عليكم
عمري ٣٤ سنة، مدخن بمعدل ١-٢ سيجارة يوميا، منذ أيام أصابني ألم شديد في الجهة اليمنى من الصدر، ويمتد إلى الجهة المقابلة من الظهر وكأنه طعنة، وأحيانا يكون الألم منتصف الصدر وإلى اليسار، أتناول حبوب ايبوبروفين مع بنادول، ولكن الألم لا يزول، وإنما يخف قليلا ويعود.
أصابني خوف ورهاب شديدين من وجود فكرة وجود ورم في الرئة بسبب ما قرأته أنه أحيانا يضغط الورم على الأعصاب، ويؤدي ذلك إلى ألم في الظهر والصدر، وأن ما أشعر به قد يكون عرضا من أعراض سرطان الرئة، هل هذه الأعراض كافية وتدعو للخوف، أم يجب أن تترافق مع أعراض أخرى؟
الألم عندي شديد والخوف أشد، ساعدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للتخلص من تلك المخاوف يمكنك عمل أشعة عادية على الصدر، حيث أن سرطان الرئة يحتل حيزا من الرئة ويظهر ذلك في صورة الأشعة بكل وضوح، ويرتبط بأعراض ضيق التنفس والكحة المزمنة، أو البلغم الذي يحتوي على عروق من الدم، والتدخين الشره لسنوات طويلة، ولا أظن أن لديك مشكلة في الرئتين، وأشعة الرئتين تساعد أيضا في استبعاد التهاب الغشاء البلوري pleurisy حول الرئتين، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الألم في الصدر، خصوصا مع أخذ نفس عميق.
وكون أنك مدخن غير شره، فقط تدخن سيجارة أو اثنتين في اليوم فهذا يعطيك حافزا للإقلاع عن التدخين دون معاناة تذكر، خصوصا وأن التدخين يرفع من مستوى الغازات السامة في الدم، مثل أول أكسيد الكربون، ويؤثر على الأوعية الدموية في كل أعضاء الجسم المختلفة، وبالتالي يمتد ضرر التدخين إلى كل خلية في جسم الإنسان.
وألم الصدر في الغالب له علاقة بعضلات القفص الصدر وعضلات الظهر، وللتخلص من ذلك الألم يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مثل muscadol أو myolgin ثم عند اللزوم بعد ذلك.
ولا بأس من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا، لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.