ما علاج حساسية الأنف بعد الجراحة؟

0 101

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من حساسية بالأنف منذ فترة حتى ظهرت لي قرنيات الأنف، وكانت تسبب لي مشاكل في التنفس، وثقل وضغط في مقدمة الرأس، مع صداع كلي بشكل دائم طوال اليوم, واستمر هذا إلى أن قام الطبيب بنصحي بإجراء عملية جراحية وهي (كي بالكهرباء لقرنيات الأنف)، وبالفعل قمت بإجراء العملية منذ أسبوعين من تاريخ اليوم.

السؤال هنا -أخي الكريم-: لماذا لم أشعر بتحسن حتى الآن، ومتى يتم الإحساس بالاختلاف بعد إجراء العملية، وهل بعد إجراء تلك الجراحة ستعود مرة أخرى أم لا؟ وما نصيحتكم لي بتفادي تلك الحساسية مستقبلا؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حساسية الأنف من الممكن أن تؤدي لضخامة في القرينات, نعالجها بالوقاية من عوامل التحسس (كالعطور والبخور والمنظفات القوية مثل الكلور والديتول وكثير من المواد الكيماوية)، كما تعالج أساسا ببخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية مثل (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت).

نلجأ للجراحة والكي بعد فشل ما سبق، والجراحة تتضمن الكي الكهربائي، أو بالليزر للقرينات الأنفية، أو استئصال جراحي جزئي لها يحصل بعد الكي أو الجراحة، وذمة في الأنسجة المخاطية للأنف، وقشور ناتجة عن تقشر المخاطية المحروقة بالكي، ويحتاج الأمر لعدة أسابيع حتى الشهر لتصل إلى النتيجة المرجوة، مع الاستمرار باستخدام مذيبات البلغم وبخاخات الأنف، من السيروم الملحي كغسول لهذه القشور والخثرات السادة لمجرى الأنف.

وأما إن كان الانسداد مستمر لأكثر من هذا؛ فلا بد من إعادة الفحص لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة؛ لتقييم الوضع، ومعرفة سبب الانسداد الذي قد يكون قشورا أو خثرات دموية بحاجة للتنظيف من مجرى الأنف, وبكل الأحوال فالمراجعة المتكررة لطبيبك ضرورية على الأقل مرة أسبوعيا، حتى تمام الشفاء لإجراء التنظيف لمجرى الأنف.

يمكن أن يحتاج المريض لإعادة الكي بعد فترة لا تقل عن الستة أشهر، في حال كون النتيجة غير كافية من ناحية التنفس الأنفي واستمرار الانسداد، ويفضل دائما أن يتم الكي تحت التنظير التلفزيوني وخاصة للأقسام الخلفية من القرينات الأنفية؛ للتأكد من نجاح العملية.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات