السؤال
أشعر منذ فترة من صداع، وقيء بعد استيقاظي من النوم، لكن هذه الحالة ليست يومية؛ حيث تأتيني على أوقات متباعدة، مرة في الأسبوع، أو مرة في الشهر.
تبدأ هذه الحالة مباشرة بعد استيقاظي من النوم، أشعر بصداع شديد يملأ رأسي، وغثيان ودوخة، وهذا يعطلني عن عملي، وأستمر هكذا طوال ذلك اليوم، كانت تأتيني هذه الحالة في الغالب عندما أكون صائمة، إلا أنها أصبحت الآن تأتيني في جميع الأوقات.
كما أصبحت أشعر بدوار شديد عندما أنحني، وعندما أركب السيارة، كما أشعر بانحسار في معدتي، وأرجو منكم تشخيص حالتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المهم في هذه المرحلة العمرية إجراء بعض التحاليل للاطمئنان على وظائف الجسم المختلفة، ولذلك يمكنك فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وفحص وظائف الكبد ALT & AST، والكلى serum urea and creatinine وفحص الدهون TG، والسكر FBS والسكر التراكمي HBA1C%، والكوليسترول TC، وفحص فيتامين D، وفحص يورك uric acid أسيد، وتحليل البول urinalysis، والبراز stool analysis بالإضافة إلى تخطيط للقلب، وعرض نتائج التحليل على الطبيب المعالج، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى الصداع بعد الاستيقاظ من النوم صباحا هو اضطراب النوم والأرق ليلا، وكثيرا ما يترافق الشخير ليلا مع حالات الصداع بسبب كتمة التنفس، أو انسداد المجرى التنفسي، كما أن النوم على وسادة عالية أو منخفضة قد يؤدي إلى صداع خلفي في عضلات الرقبة، كما أن ألم الأسنان أو حساسية الجيوب الأنفية قد تؤدي إلى صداع.
ومن الأمور التي تساعد في النوم العميق هو الذهاب إلى الفراش مبكرا في ذات الوقت يوميا، والاستيقاظ كل صباح لصلاة الفجر مع أهمية تجنب تناول القهوة والشاي قبل النوم وضرورة إغلاق الإضاءة والنوم على وضوء، مع الحرص على صلاة الوتر وقراءة شيء من القرآن، وكثير من الناس يفضل الاستحمام قبل النوم مباشرة لما له من فائدة في الوصول إلى النوم العميق.
كما أن الشعور بالتوتر والقلق ومشاعر الاكتئاب قد تؤثر على ساعات النوم؛ مما يؤدي إلى الصداع عند الاستيقاظ، ومما يساعد في الدخول في النوم العميق تناول قرص واحد من حبوب melatonin جرعة 2 مجم، وحتى 5 مجم، وهي حبوب ذات منشأ طبيعي، والتي تساعد في ضبط مستوى هرمون ميلاتونين في الدم ليلا، وبالتالي تساعد في النوم العميق، ويتم تناولها قبل النوم بساعة ليلا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
يبقى بعد ذلك نوبات الصداع النصفي والصداع الناشئ من الشعور بالاكتئاب، وهذه يتم علاجها بالمسكنات العادية مثل حبوب بروفين ومسكادول كذلك فإن تناول مضادات التوتر، والقلق يساعد كثيرا في علاج الصداع النصفي، وعلاج الشعور بالاكتئاب، ومن بين تلك الأدوية تناول كبسولات بروزاك 20 مجم قرصا واحدا يوميا لعدة شهور.
وفقك الله لما فيه الخير.