السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر 36 سنة، متزوجة وعندي 3 أطفال، ورثت عن أمي الدورة التي تكون غزيرة في اليوم الثاني والثالث ثم تصبح مشحات خفيفة لمدة 11 أو 12 يوما.
عملت فحوصات سونار وصورة ملونة للرحم، وفحوصات للغدة وجميعها سليمة الحمد لله، الطبيبة أخبرتني أنها بطبيعة جسمي وتعودت عليها، لكن الدورة هذه المرة أتت غزيرة جدا، بحيث أن كتل الدم حجمها أكبر من كل مرة، ولا يوجد احتمالية للحمل والإجهاض لأنه لم يتم الجماع الشهر الماضي.
دورتي تقريبا منتظمة كل 24 أو 25 يوما، فما سبب غزارة الدورة هذه المرة؟
مع العلم أني كنت مصابة بالتهاب بالحلق، وكنت أشرب الزنجبيل يوميا قبل موعدها بأسبوع، هل له علاقة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا عزيزتي- من الممكن أن يكون سبب نزول الدورة في هذا الشهر بهذا الشكل الذي وصفته هو إصابتك بالتهاب الحلق أو الانفلونزا، فتعرض الجسم لأي التهاب أو مرض أو عملية يعتبر شكلا من أشكال الشدة النفسية، وهو ما يجعل الجسم يفرز هرمونات نسميها بهرمونات الشدة، ومنها هرمون الحليب والكورتيزول وغيرها.
هذه الهرمونات قد تؤثر على كل أعضاء الجسم لكن بدرجات مختلفة، وبما أن عمل المبيض مرتبط بعمل عدة غدد أخرى فهذا ما يعني بأن احتمال تغير طبيعة الدورة الشهرية بعد التعرض لأي شدة نفسية أو جسدية هو أمر طبيعي ومقبول.
إن تغير الدورة أو عدم انتظامها ل3 مرات خلال السنة، أو مرة كل 4 أشهر، هو أمر مقبول ولا يدل على وجود مشكلة، ولا يستدعي العلاج، والمهم هو أن تبقى الدورة منتظمة في بقية الأشهر.
لذلك أنصحك بتسجيل تاريخ نزول وانتهاء ال3- 4 دورات القادمة وذلك للحكم بشكل أفضل على انتظامها، فإن تبين وجود أي خلل أو أي شيء غير طبيعي، هنا يمكن التفكير ببعض الاحتمالات المرضية والبدء بعمل بعض الاستقصاءات.
أسأل الله -عز وجل-، أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.