رقة صوتي تدمرني وأصبحت أخجل من الكلام أمام الناس، ما تشخيصكم؟

0 84

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في ١٨ من عمري، أدرس في السنة الأخيرة من الثانوية، ورغم بلوغي قبل ٤ سنوات، وما رافقه من تغيرات كنمو الشعر وغيرها، إلا أن صوتي لم يتغير، بل ازداد رقة وطفولية كأنه صوت أنثى، كما أصبح خافتا جدا لا يسمع عند وجود الضجيج، أصبحت أخجل من الكلام أمام الناس والرد على الهاتف لتجنب سخرية الآخرين من صوتي.

أصبحت أشعر بحالة من الرهاب والقلق والاكتئاب، لدي تخوف كبير من المستقبل، وكيف ستكون حياتي، ومدى الفشل الذي سأعيشه أن استمر صوتي على هذا الحال.

أرجو منكم تشخيص حالتي وإفادتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شمس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني - أخي الكريم - من مرض يسمى (بيوبر فونيا)، وهو يعني أن الذكر بالرغم من بلوغه، ولكن لا يزال صوته أنثويا، ويحمل نبرات صوت الأنثى، وطبعا هذا يؤدي إلى القلق والتوتر عند الشخص، وبالذات طبعا في الكلمات التليفونية؛ لأن بعض الناس عندما يتحدثون إليك يظنون أنهم يتحدثون إلى فتاة أو امرأة.

أخي الكريم: أولا هذا الأمر أسبابه متعددة، وأول شيء عليك أن تقابل أخصائي نطق للكشف على الحبال الصوتية، ومعرفة إذا كان بها خلل أم لا.

وقد تكون أسبابه نفسية - أخي الكريم - منذ الصغر، أو قد تكون أسبابه في التربية، بمعنى وجود الولد وسط البنات، أو وجود البنات وسط الأولاد، والعلاج - أخي الكريم - هو عند أخصائي النطق، إذ يقوم بتدريبك بطرق معينة لتغيير نبرة الصوت إلى نبرة ذكورية، ويأتي هذا في عدة جلسات، ويستعمل الميكروفون، ويستعمل التغذية الاسترجاعية، كأن يجعلك تتكلم، تسجل كلامك ثم تستمع إليه، ثم تغير، حتى تستطيع أن تغير نبرة الصوت إلى النبرة المتلائمة معك كرجل.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات