آلام الدورة تشبه آلام طلق الولادة، ما رأيكم بحالتي؟

0 116

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من آلام حادة جدا وقت الدورة في أسفل البطن والمهبل، والألم أقل ما يقال عنه أنه مثل ألم طلق الولادة، لا أستطيع التحرك إلا بأخذ إبر مسكنة في اليوم، أو كيسين من الفولت فاست في أول يومين من الدورة، وهذه الآلام منذ 10 سنوات.

أرجو مساعدتي في إيجاد حل لهذه الآلام، وهل هذه الآلام تؤثر على الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك أسباب كثيرة لألم الدورة الشهرية، والذي يحدث بسبب إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى بروستاجلاندين، وهذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم فتحدث الآلام التي تعانين منها، ومن أسباب ألم الدورة الشهرية أيضا وجود بعض الأكياس الوظيفية والتكيسات في المبايض.

والآلام في حد ذاتها لا تؤخر الإنجاب ولا تؤثر في الحمل، ولكن سبب تلك الآلام هو الذي يؤخر الإنجاب، وقد نحتاج لبعض التفاصيل عن الدورة الشهرية، وهل هي منتظمة أم غير منتظمة، وعدد أيام نزول الدم، وهل سبق لك الحمل والإنجاب؟ وعدد سنوات الزواج.

وعموما: علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم أو بسبب وجود أكياس وظيفية على المبايض، هو في تناول حبوب منع الحمل لعدة شهور، وهي هرمونات تساعد في إيقاف التبويض، وعلاج الأكياس الوظيفية على المبايض، وتساعد في التأثير في هرمون بروستاجلاندين الموجود في بطانة الرحم فيختفي الألم -إن شاء الله-، وهذه الحبوب لها فائدة أخرى وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة.

كذلك يمكنك تناول مسكنات مثل أقراص فولتارين 50 مج بعد الأكل ثلاث مرات يوميا قبل بداية الدورة بيوم واحد، أو أقراص بونستان 500 مج أيضا ثلاث مرات يوميا حتى يختفي الألم، ويمكنك عمل مساج للبطن, أسفل السرة باستخدام كمادات ساخنة على البطن, وعمل تمارين رياضية.

كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين (كالشاي, القهوة, الشكولاته) تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، ومن هنا ننصح بأخذ قسط كاف من النوم العميق، والإقلال من المنبهات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات