الأعراض موجودة رغم تناول الدواء النفسي، فهل أغير الدواء أم أستمر عليه؟

0 80

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، ولدي أكثر من استشارة في موقعكم بخصوص الاكتئاب.

الآن أنا أستعمل دواء بروزاك بجرعة (20 gm عدد 3 حبات يعني 60 mg).
الآن أعاني من مشكلة متعلقة بمرض الاكتئاب إلا أنها غريبة بعض الشيء، فأنا ما زلت أعاني من اكتئاب متذبذب، ولكن ترافقه مجموعة أعراض مصاحبة له، هذه الأعراض منذ زمن متلازمة مع الاكتئاب، ولكن لم أستطع تشخيصها بحكم جهلي بالمرض.

الأعراض هي: أن لدي ضعفا في حاسة الشم، وضعفا في الانتصاب، وألما عصبيا شديدا في منطقة الدبر، وضعفا في أعصاب رأسي، وأعصاب قدمي، وشعورا شديدا بالإرهاق الذي يجعلني أنام لمدة ثلاثة أيام متواصلة، مع نوم متقطع، وتعب شديد، وعدم تركيز، وصعوبة في القيام بالمهام الضرورية، مع الشعور بالإزعاج من الأصوات المزعجة، وعدم الرغبة في الحديث مع أي شخص، والانعزال، وأشعر بأني عديم المشاعر لدرجة أنني في الأوقات المفرحة الشديدة لا أشعر بأي فرح، وأني لا أشعر بأي مشاعر حب رغم أنني متزوج.

ولكن لاحظت مؤخرا أنني بعد عمل رياضة المشي أشعر باهتزازات عصبية لا إرادية في جسمي مستمرة، وبعد الرياضة بساعات تتحسن حاسة الشم، والحالة المزاجية تتحسن أيضا، وأشعر أني أريد الكلام مع القربين مني، وتحسن في النوم لحد أن عند استيقاظي من النوم أشعر بانتصاب قوي لم أكن اشعر به من قبل.

سؤالي لكم: ماذا أعمل هل أغير دواء، أو أضيف دواء آخر يحسن من عمل أعصابي؟ فأنا تعبت من نفسي وحالي.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تستعمل جرعة كبيرة جدا من البروزاك - وهي ستون مليجراما - والجرعة المعتادة هي عشرون مليجراما، ولا يلجأ الأطباء إلى زيادة جرعة البروزاك إلا في بعض حالات الوسواس القهري الشديد، ولكن دائما جرعة الاكتئاب تتراوح ما بين عشرين إلى أربعين مليجراما، وبعض الأعراض التي ذكرتها قد يكون سببها البروزاك، مثل الأرق، البروزاك يؤدي إلى الأرق، ويؤدي إلى ضعف الانتصاب، البروزاك يؤدي إلى ذلك.

وعليه أولا: أرى أن حل المشكلة هو تخفيض البروزاك من جرعة ستين إلى أربعين أو حتى إلى عشرين مليجراما، وطالما لاحظت أن رياضة المشي تفيدك فعليك بالاستمرار فيها يوميا، على الأقل نصف ساعة يوميا، طالما لاحظت أنها تحسن الانتصاب وتحسن المزاج، فعليك بالاستمرار عليها - أخي الكريم - وتحتاج أيضا إلى علاج نفسي مع ممارسة رياضة المشي، فقد تكون تحتاج إلى علاج نفسي ليساعدك في الاسترخاء، لأن رياضة المشي كل ما تفعله من ناحية نفسية هو زيادة جرعة الاسترخاء.

فإذا لا أنصح بعلاج آخر، أنصح بتخفيض البروزاك مع الاستمرار في رياضة المشي، مع أخذ علاج نفسي مع تناول البروزاك، وقد يكون هذا كفيلا بمعالجة الاكتئاب عندك، ومعالجة الأعراض الأخرى التي قد تكون بسبب الجرعة الكبيرة من البروزاك، وليس بسبب المرض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات