والدتي أجرت عملية ترقيع طبلة الأذن وأصيبت بعدها بالدوخة وعدم الاتزان

0 50

السؤال

السلام عليكم

والدتي تعاني من الدوخة وعدم الاتزان، علما أنها قامت منذ 9 أشهر بعملية ترقيع طبلة الأذن، ومنذ ذلك الوقت يلازمها الصداع والدوخة وعدم الاتزان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا تسبب عملية ترقيع غشاء الطبلة الدوخة عادة، إلا إذا كان هناك تداخل على سلسلة عظيمات السمع في الأذن الوسطى وترميم بعضها، حيث أن بعض الحالات يكون البديل الصنعي، أو الطعم العظمي طويلا ويلامس محفظة الأذن الداخلية؛ مما قد يتسبب بالدوار.

والحل بالطبع هنا جراحي بتعديل البديل الصنعي، أو الطعم وتقصيره بحيث لا يدخل ضمن الأذن الداخلية إلا بالمقدار المسموح، عدا ذلك فلا تتسبب عملية الترقيع وحدها بالدوخة، وعليك بمراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لتشخيص سبب الدوخة والذي قد يكون منفصلا تماما عن العملية التي ذكرتها في الطبلة منذ تسعة أشهر.

الفحص يتضمن فحص الأذن واختبارات التوازن بكافة أنواعها التي تهدف لتمييز الدوار من منشأ عصبي مركزي عن الدوار المحيطي من الأذن الداخلية, كما يهدف لتحديد الأذن المصابة (في الدوار المحيطي), وبعدها يبدأ العلاج والذي لا بد أن يتضمن أساسا العلاج التأهيلي للسيدة الوالدة الذي يهدف لتنشيط الدماغ في إيجاد بدائل عصبية عن الطرق العصبية المصابة، والتي تضررت وتسببت في هذا الخلل في التوازن.

العلاج التأهيلي يتضمن تمارين يمكن إجراءها في العيادة تحت إشراف اختصاصي الأذن واختصاصي المعالجة الفيزيائية, كما يجب تعليم المريضة على إجراء تمارين منزلية متدرجة صعوبة بشكل أسبوعي كعلاج متمم للعلاج التأهيلي في العيادة الأذنية.

وكذلك بالنسبة للصداع لا بد من فحص المريضة حيث أن أسباب الصداع عديدة جدا، ولم تحدد في سؤالك نوعه وشدته ومكانه والعوامل التي تزيده أو تنقصه، وقد يلزم تصوير الرأس بالرنين المغناطيسي النووي؛ للتأكد من عدم وجود اضطراب ما داخل الجمجمة.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات