السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله على هذا الموقع الطيب.
أنا عمري 40 سنة، أعاني من كثرة الأفكار، مثلا تأتيني أفكار أنني مستقبلا سأفقد عقلي، وسوف أخسر كل شيء في حياتي، وخفقان القلب، المهم كثرة الأفكار السلبية.
ذهبت لأخصائي نفسي ووصف لي دواء فلوكستين 20 ملغ، تناولت هذا الدواء أربعة أسابيع بدون فائدة.
المرجو منكم مساعدتي، وتشخيص حالتي، بارك الله فيكم، وهل هناك دواء أفضل لحالتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سفيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراض التفكير الكثير الذي يكون فيه الشخص متشائما ويعتقد أنه سوف يفقد عقله أو يجن، أو أن أشياء سيئة سوف تحصل هذا يحصل مع القلق -يا أخي الكريم-، وهناك أعراض قلق واضحة مثل: زيادة في ضربات القلب، فإذا الأعراض التي ذكرتها كلها تشير إلى نوع من أنواع القلق، وهذا يفسر عدم استفادتك من البروزاك.
البروزاك أو الفلوكستين هو من فصيلة الأس أس أر أيز، وهو فعال في علاج الاكتئاب والوسواس القهري، ولكنه ليس بذات الفاعلية في علاج القلق، بل بالعكس الفلوكستين في الأسبوعين الأولين قد يزيد القلق والتوتر عند الشخص وكذلك الأرق، ولذلك ننصح بأخذه في الصباح ولا يؤخذ ليلا.
فإذا -يا أخي الكريم- عليك بتغيير الفلوكستين -طالما أنك مستمر عليه لفترة 4 أسابيع ولم يحصل أي تقدم، وكما ذكرت لك هو أيضا معروف عنه أنه غير مفيد في القلق- إلى دواء آخر يساعد على علاج القلق، ولعل استالبرام أو السبرالكس يكون أفيد لك، فهو من فصيلة الأس أس أر أيز ولكنه يساعد في علاج القلق، جرعته 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الظهر لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ولا تحتاج لاستبدال الفلوكستين، يمكنك التوقف عن الفلوكستين وأن تبدأ بالسبرالكس -يا أخي الكريم-، وعليك الانتظار لفترة 6 أسابيع حتى تحكم عليه.
وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن 6 أشهر كي لا تحصل انتكاسة أو تعود الأعراض مرة أخرى، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج بحذف ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماما، وهناك علاجات أخرى أو أشياء أخرى يمكن أن تفعلها تساعدك مثل الرياضة، وبالذات رياضة المشي، فهي تؤدي إلى الاسترخاء -يا أخي الكريم-، وهناك أيضا طرق للاسترخاء إذا استطعت تعلمها مثل الاسترخاء عن طريق عضلات الجسم، أو الاسترخاء عن طريق التنفس، فكل هذا يساعد في الاسترخاء ويقلل من أعراض القلق والتوتر.
وفقك الله وسدد خطاك.