إذا كان الدواء يسبب زيادة الوزن فهل أستبدله؟

0 49

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2386482) وقررت بعد المحاولة معرفة الجرعة الدوائية المناسبة، ومدة العلاج واستخدامها، لأن الوضع زاد سوءا.

مع العلم أن لدي زيادة في الوزن، فإن كان الدواء يسبب زيادة أيضا في الوزن فهل يمكن استبداله بنوع آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد، في الاستشارة السابقة ومن خلال إجابتي زودتك بالكثير من النصائح والإرشادات العلمية جدا.

أنا أراها هي المرتكز الجوهري لعلاج حالتك، أو تأهيل حالتك بتعبير أصح، فانطلقي وطبقي كل ما ذكرته لك، والتغيير دائما يكون تدريجيا، والتغيير التدريجي مطلوب أكثر من التغيير السريع، حيث أن التغيير التدريجي يكون قوي البنية والأساس، ويستمر مع الإنسان لفترات أطول، ويتطور الإنسان من خلاله، هذه النقطة الأولى.

النقطة الثانية، إن كان بالإمكان أن تذهبي إلى طبيب نفسي هذا أيضا سيساعدك كثيرا، لأن الإرشاد النفسي المباشر والتوجيهات والمناظرة وجها لوجه مع المعالج فيها خير كثير.

بالنسبة للعلاج الدوائي: ربما يكون البروزاك، والذي يعرف باسم فلوكستين هو الدواء الأقرب لمساعدتك، لأنه دواء يحسن المزاج يحسن الدافعية عند الإنسان ويزيل الوسوسة، وآثاره الجانبية قليلة جدا، فهو لا يزيد الوزن ولا يسبب الإدمان، وفي ذات الوقت لا يؤثر على الهرمونات النسائية.

الجرعة المطلوبة في حالتك هي أن تبدئي بـ 20 مليجرام يوميا، أي كبسولة واحدة يفضل تناولها بعد الأكل تستمرين عليها لمدة شهر، بعد ذلك اجعليها كبسولتين في اليوم أي 40 مليجراما، ومدة العلاج هنا تكون ثلاثة أشهر، بعدها يمكن أن تنتقلي إلى جرعة وقائية بأن تأخذي كبسولة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلي الجرعة كبسولة واحدة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفي عن تناول الدواء هذا.

هنالك دواء بديل يعرف باسم فالدوكسان، واسمه العلمي (ألجومترين)، هو أيضا دواء جيد يقال إنه يجعل المشاعر أكثر إيجابية وارتباطا بالواقع، لكن في نحو 2% من الناس ربما يرفع من أنزيمات الكبد، لذا لا ننصح بتناوله إلا من خلال المتابعة مع طبيب.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على ثقتك بإسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات