السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
قمت بعمل وشم -خط ايلاينر- فوق العين، والآن أنا نادمة وتبت إلى الله، والتزمت دينيا، ثم سمعت أنه يمكن إزالة الوشم بالليزر، لكن الوشم عندي فوق العين، وأشعة الليزر مضرة بالعين، ولا أعرف ماذا أفعل حتى أزيله، فهل الوشم يمنع وصول الماء للوضوء والطهارة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aanoud حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نوع معين من الليزر ذو طول موجي معين وزمن قصير جدا من العلاجات المعروفة لإزالة الوشم، ولا توجد وسائل أخرى متاحة، ويقوم الطبيب المعالج بمناقشة الأمور المتعلقة بالعلاج، ولا توجد مشكلة كونه فوق العين مباشرة، وذلك لوضع واق للعين تحت الجفن أثناء العلاج بأشعة الليزر، واتخاذ إجراءات السلامة الأخرى المتعارف عليها، فلا تقلقي.
وأثناء عملية الوشم توضع الصبغة داخل أنسجة الجلد، وبذلك لا يوجد عازل على سطح الجلد الخارجي يمنع الوضوء والطهارة.
---------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. محمد علام- استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
تليها إجابة: د. عمار ناشر - مستشار الشؤون الأسرية-.
----------------------------------------------------------
أهنئك – أختي العزيزة – على حرصك في تحقيق التوبة إلى الله تعالى من معصية الوشم، وهي من كبائر الذنوب عند جمهور الفقهاء بدليل ما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- للواشمة، حيث قال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة).
- والعلة في تحريم الوشم أنه يعد من تغيير خلق الله، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر الحديث: (المغيرات لخلق الله)، وقد توعد الشيطان الإنسان بجعله ينحرف عن الدين والفطرة بقوله: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)، ولما ثبت ما في الوشم من ضرر جلدي في إحداث الالتهابات والحساسية والتشوهات والتشققات الجلدية كما يقوله المختصون.
- والمقصود بالوشم المحرم: هو الخضاب الذي لا يزول إلا بعد سنوات، أما الوشم بالحناء فجائز إجماعا.
- ويجوز الوشم في حالة ضرورة العلاج فحسب.
- ولا يخفاك أن من شروط التوبة الصادقة والنصوح الندم على ما فات والعزم على عدم العودة إلى المعصية والإقلاع التام عنه.
- ولذا فالواجب عليك محو آثار الوشم ما أمكن، ومراجعة المختصين بذلك ولزوم الاستغفار، وأرجو أن يزول الوشم ولو بعد حين -غفر الله لك-.
- كما أنصحك بصدد الثبات على الطاعة والخير والدين وتعميق الإيمان بلزوم الذكر أيضا وقراءة القرآن واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء ولزوم الصحبة الطيبة.
أسأل الله أن يتقبل توبتك ويغفر ذنبك ويستر عيبك ويصلح شأنك، ويوفقك لما فيه الخير وسعادة الدنيا والآخرة.