أشعر بالخوف وأني سوف أموت في حالة عدم أكلي.. ما الحل؟

0 86

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من حالة نفسية غريبة، حيث إنه من آونة إلى أخرى تأتيني حالة نفسية، أشعر بها بالخوف من عدم الأكل، وأنني في حالة عدم أكلي سوف أموت، فتسبب هذه الحالة إلى الضغط على نفسي بأن آكل بالغصب حتى أقاوم هذه الأفكار، ولا أستطيع الأكل في كثير من المرات؛ نتيجة أنني أثناء بدئي في الأكل أكون في حالة توتر وقلق أثناء بدئي في الأكل؛ مما يجعل المعدة تغلق ولا أقبل الأكل؛ مما يزيد ذلك من توتري جدا، ويجعلني أضغط على نفسي أكثر وأكثر وهكذا، وغالبا ما تأتيني هذه الحالة في الصباح في بعض الأيام، وأشعر معها باكتئاب.

علما بأن هذه الحالة سيطرت علي قبل ذلك لفترة طويلة مما أثر على وزني، وجعلني أنزل في الوزن، ولكن الله سبحانه وتعالي ساعدني وقدرت أن أتخطي هذه المرحلة بإخراج نفسي من الاكتئاب، وصرفت هذه الأفكار عني التونس بأهلي، هذه الحالة لها خمس سنوات، ولكنها تأتيني في بعض الأحيان، حاليا تأتي وتذهب بعد مقاومة عنيفة مني والتغلب على هذه الأفكار.

علما بأنني لست مدخنا، ورياضي، -ولله الحمد- أصلي وأصوم.

شكرا لكم على سعة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أشياء كثيرة في الحياة تحدث لا إراديا، وبدون أن نفكر فيها، ومنها موضوع الأكل عندما نجوع نأكل، وعندما نشبع نتوقف عن الأكل، وهذا يتم تقريبا بصورة فطرية وطبيعية بدون أن يفكر فيها الشخص، وكذلك النوم يا أخي الكريم، ولكن عندما تصبح هذه الأشياء هاجسا، ويفكر فيها الشخص فهنا تصبح المشكلة، ويصبح المرض، وهذا ما حصل معك يا أخي الكريم.

هذا دائما يحصل في الوسواس يا أخي الكريم، الوسواس يبدأ بأشياء عادية يبدأ الإنسان يفكر فيها، ويتكرر التفكير ويشغل هذا كل وقته، -الحمد لله- يا أخي الكريم أنك تغلبت على هذا الشيء، وواضح أنه مع الوسواس كانت هناك بعض أعراض الاكتئاب، وبالذات حصول هذه الأشياء دائما في الصباح، هذا من أعراض الاكتئاب النفسي يا أخي الكريم -والحمد لله- أنك استطعت التغلب عليها بإرادتك.

ذكرت أنك غير مدخن، وهذا شيء طيب، وتمارس الرياضة، فممارسة الرياضة بانتظام، وبالذات رياضة المشي يؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء طبعا يبعد التوتر والقلق، وأيضا يا حبذا يا أخي الكريم أيضا لو انتظمت في الصلاة، وبالذات الصلاة في المسجد، وقراءة القرآن، والدعاء، وكل هذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة، وراحة البال والسكينة، وهذا يبعد القلق والتوتر -الحمد لله- أنك لا تحتاج لأي أدوية في هذه المرحلة، كل ما تحتاج إليه هو مزيد من الاسترخاء، مزيد من الرياضة، مزيد من الالتزام بالصلاة والدعاء حتى تختفي هذه الأشياء، وتعيش حياة طبيعية..

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات