السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على ما تقدمونه من خدمة عظيمة لجميع المرضى، وبارك الله فيكم.
عمري 23 سنة، وزني 102 كلغ، أعاني من اكتئاب وقلق مخاوف، وتنتابني دائما أعراض نفوجسدية مثل صعوبة التنفس والشعور بالكتمة في الصدر وغصة في الحلق.
من خلال زيارات متعددة للأطباء، واستعمال عدد من الأدوية، استقريت على دواء السيمبالتا 120 mg وكنت قد شعرت ببعض التحسن معه، ولكن عندما زرت طبيب الأسرة تعجبت من ارتفاع
ضغط الدم حيث كان 140/90، وقام الطبيب بإعطائي ورقة للقراءات وقال قم بتعبئتها، وكانت القراءات متقاربة في الارتفاع.
نصحني أحدهم بأن أتوقف عن أكل الملح، وشرب الكثير من الماء، والرياضة، وأكل الثوم، ووجدت أن الضغط قد عاد إلى مستواه الطبيعي، فهل سبب ارتفاع الضغط هو دواء سيمبالتا؟ علما أن هذا الدواء والإيفكسر متقاربان جدا.
كما أشعر بألم في الجزء الأيمن العلوي في البطن، ولا يخف إلا بضربه عدة ضربات، وأيضا لا أستطيع النوم إن لم أتناول نصف حبة من دواء ريميرون، والسبب في ذلك هو عدم قدرتي في الدخول إلى النوم، فأشعر بنفضة وألم في الصدر يسبب لي قفزة من النوم بشكل دائم.
آسف على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لارتفاع ضغط الدم وعلاقة ذلك بالسمبالتا أقول لك: نعم، الدولكستين -والذي هو السمبالتا- وكذلك الإفيكسر -والذي هو الفلافاكسين- قد يسببان ارتفاعا في ضغط الدم، لكن بدرجة بسيطة من 5 إلى 15 درجة، وقد تلاحظ أن ذلك يحدث بالنسبة للأشخاص الذين لديهم قابلية لارتفاع ضغط الدم، مثل وجود تاريخ أسري أو زيادة الوزن أو ارتفاع في مستوى الدهنيات الثلاثية والكولسترول.
الأمر في حالتك رجع لطبيعته، أي الضغط حين قمت بالإجراءات والنصائح التي نصحك بها الطبيب، وهذا دليل على أن السمبالتا قد لا يكون هو السبب، لكن الأمر يتطلب منك اليقظة والملاحظة دون قلق، هذا هو الموقف العلمي، لدي أحد الإخوة الذين كانوا يعانون من اكتئاب شديد ولم يستجب إلا لعقار الإفيكسر وبصورة ممتازة جدا، وبجرعة عالية وهي 300 مليجراما يوميا، لكن بعد فترة من الزمن بدأت عنده بوادر ارتفاع ضغط الدم، وقمنا بكل الإجراءات الطبية والتحوطية من تأكيد هذا الارتفاع، واتضح أنه بالفعل لديه ارتفاع في ضغط الدم، حاولنا أن ننتقل لدواء آخر ولكن الأمر لم ينجح، وفي نهاية الأمر وبعد التشاور مع زملائي الأطباء قررنا أن يستمر على الإفيكسر وتم إعطاؤه دواء خافضا للضغط، والآن أحواله مستقرة جدا وبدون أي مشكلة.
بالنسبة لما تحس به من أعراض في الشق الأيمن العلوي للبطن، وهذا الألم يختفي بضربه عدة مرات، أعتقد أن هذا ألم عضلي، لأن عملية الضرب هذه لا يمكن أن تفيد إذا كان هذا الألم ناشئا من داخل البطن.
بالنسبة لموضوع النوم: الريمانون دواء جيد، لكنه قطعا يسبب زيادة في الوزن، وأنا أعتقد أنك لو اجتهدت في تحسين صحتك النومية من خلال الاستمرار في الرياضة وتجنب النوم النهاري وتثبيت وقت النوم ليلا، وتجنب الميقظات الموجودة في الكافيين كالشاي والقهوة ليلا، هذا سوف يساعدك، كما أن الحرص على الأذكار مهم جدا، الرياضة ستفيدك في كل الآلام التي تعاني منها، آلام البطن، آلام الصدر، لأنها من وجهة نظري ناتجة من انقباضات عضلية سببها القلق المصاحب للاكتئاب.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأشكرك كثيرا على الثقة في إسلام ويب.