أخشى أن يتطور القولون إلى السرطان

0 68

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشاكل في الجهاز الهضمي من اضطراب والتهاب وجرثومة في المعدة، -والحمد لله- ما أزال على مكافحة هذه الأعراض حتى بدأت تختفي تماما، لكن في الآونة الأخيرة ظهر فجأة ألم يختلف في درجته بين الخفيف والمتوسط ويقع بالضبط بين البطن والجانب الأيسر، وعندما أبدأ بالتحرك يؤلمني ذلك، خاصة أثناء النوم لا أستطيع التقلب بسببه، وأحيانا يختفي الألم كما لو أنني لا أشكو منه لكن فجأة يظهر الألم لا سيما مع الحركة مثل ألم الكلى والذي يأتي غالبا من زيادة الأملاح، لكن الألم الذي أشتكي منه ليس موجودا في مكان الكلى، ولكن يقع بين البطن والجانب الأيسر.

ذهبت إلى المستشفى، وعملت تحاليل على البول والبراز الذي تغير لونه مرة واحدة فقط إلى اللون الأسود، وكلها كانت سليمة، مما جعل الطبيب يطلب مني القيام بعمل أشعة تلفزيونية على البطن كاملا -والحمد لله- طلعت سليمة، أخبرني الطبيب المعالج أنني أعاني فقط من التهاب بسيط في القولون يبلغ حجمه 2 سم، ولكن بعد يوم واحد لم أشعر بالراحة مع آلام، واضطررت إلى الذهاب لمستشفى آخر، وعملت عدة اختبارات للدم، وبعد ساعتين من الانتظار كانت النتيجة سليمة.

تناولت جرعة واحدة من المحلول الوريدي، وإبره مسكنة حتى بدأ يخف الألم تدريجيا، وأعطاني الطبيب نوعين من المضادات الحيوية، ومسكنا للألم، ولكن ما يجعلني خائفا وأعيش بقلق تام هو أنني أخشى أن يتطور التهاب القولون إلى سرطان، خاصة أن أحد الأطباء قال أنه من الغريب أن يأتي التهاب القولون لك، وأنت لا تزال شابا 32 عاما، رغم أن تحليل الدم والبول والبراز والأشعة كلها طلعت سليمة، لكن الخوف من المرض الخطير قد سيطر على وضعي كله، فكيف تعلقون على ذلك؟

الله يحفظكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسبما ورد في الاستشارة فإنك تعاني من ألم في الجهة اليسرى من البطن يزداد بالتحرك حسب وصفك للألم: (عندما أبدأ بالتحرك يؤلمني ولا أستطيع التقلب بسببه فجأة يظهر الألم لا سيما مع الحركة)، وهذه الأعراض توجه لأن يكون سبب الألم هو الشد العضلي, أو تشنج العضلات, وهذه الآلام تزول عادة بالراحة والمسكنات البسيطة, مع المراهم المسكنة موضعيا.

ومما يؤكد هذا التشخيص أن الدراسة الطبية (تحاليل, وتصوير) كانت نتائجها سليمة، -والحمد لله-، وكذلك فإن تعبير (التهاب في القولون يبلغ حجمه 2 سم) لا يعتبر تعبيرا دقيقا إذ أن التهاب الأمعاء يصيب الأمعاء الدقيقة أو الغليظة بصورة كاملة, ولا يصيب فقط منطقة صغيرة بقياس 2 سم, كما أن هذا الوصف لا يتماشى مع الأعراض الموصوفة في الاستشارة.

أما إن قصد الطبيب وجود كتلة في الأمعاء, فإن نتائج الدراسة الواردة في الاستشارة كانت سليمة ولم توجه لوجود كتلة في القولون.

لذا ينصح حاليا بمحاولة تجاهل هذه الأعراض, والعلاج بالراحة والمسكنات البسيطة (بانادول, أو بروفين)، مع استعمال المراهم المسكنة الموضعية، وفي حال عدم تحسن الأعراض ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية, للاطمئنان وللوصول للتشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات