السلام عليكم

أنا شاب عمري 24 سنة، لدي ألم شديد خلف الرأس، وألم في صدري من الجهة اليسرى، وعندما أنام أحس بشيء ثقيل جهة القلب، وبعض الأحيان ضربات قلبي مختلفة، ولا أحس بسعادة، ولدي خوف.

زرت الطبيب فقال: ربما قلق وتوتر، وأعطاني دواء دزيبام وقمت بتخطيط القلب، وأجريت التحاليل، وعندما أشرب الدواء تخف آلامي، وعندما زرته مرة ثانية رأى تخطيط القلب فقال لي: هل لديك أحد من العائلة مريض بالقلب؟ فقلت: لا، فقال: ربما يكون شيئا في القلب، وأعطاني كارديو لأسبوع مع تحليل أيضا، وقال لي: لا تشرب دزيبام، وأعطاني لورازيبام 1mg ثلاث مرات نهارا.

أنا خائف من التحاليل، أرجو المساعدة، جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

Diazepam ديازيبام ولورازيبام Lorazepam من الأدوية التي تعالج مرض التوتر والقلق، وهما من عائلة دوائية تسمى benzodiazepine والمشكلة لديك غير مرتبطة بأمراض القلب، ولكن هناك خوف مرضي وتوتر يسمى generalized anxiety disorder، ولهذه المجموعة من الأدوية فوائد في علاج التوتر، كما أن لها مضاعفات جانبية مثل الغثيان والدوخة واضطراب النوم، وألم العضلات وجفاف الحلق، ولذلك إذا شعرت بهذه الأعراض فعليك مراجعة الطبيب لتناول دواء آخر لا يؤدي إلى مضاعفات جانبية.

من مجموعات الأدوية الجيدة التي تعالج معظم أمراض (العصاب)، وهي أمراض تشمل الخوف المرضي والهلع والوسواس والتوتر والقلق والاكتئاب، مثل أحد الأدوية من مجموعة select.ive serotonin reuptake inhibitors وتكتب اختصارا (SSRIs)، ومن بينها كبسولات بروزاك prozac، أو حبوب سبراليكس cipralex، والأمر عموما يحتاج إلى متابعة مع طبيب أمراض نفسية وعصبية.

الألم في الصدر والظهر غير مرتبط بأمراض القلب أيضا لصغر سنك، ولعدم وجود تاريخ مرضي مرتبط بالقلب، ولكنه مرتبط بفقر الدم ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12، والتقلص العضلي في العضلات، ولعلاج ذلك الألم يمكنك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

ولعلاج الألم يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مثل muscadol أو myolgin ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مسكنات قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.