السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، أصبحت أعاني من دوار شديد منذ أربع سنوات بسبب قلة النوم، كما يصاحبه شعور بمغص في الأمعاء وغثيان، ولا يحدث هذا إلى عندما لا أنام جيدا، وكما تدرون أنا طالب، ولم أعد قادرا على تحمل الوضع؛ لأن الدوار أصبح مزمنا، ويسبب لي عدم الارتياح، كما أني أشعر بحرارة في جسمي، وفمي يصبح جافا مع ارتفاع دقات القلب.
قمت بأخذ دواء betaserc لمدة 3 أشهر بدون جدوى، كما أنني لاحظت أن هذا الشيء لا يحصل معي إلا عندما لا أنام جيدا، ولا أستطيع أن أنام مبكرا؛ لأني أعاني من أرق، وفي بعض الأحيان لا أستطيع التركيز على شيء محدد (متل متابعة الدرس)؛ لأنه يسبب لي الدوار، قمت باستشارة طبيب العيون، ونفى أن يكون السبب في هذا الدوار هي العيون.
أرجو منكم مساعدتي؛ لأني لا أدري ماذا أفعل، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يؤدي السهر على الحاسوب، أو الجوالات والجلوس في غرفة مضاءة إلى مرض يعرف بالأرق، أو Insomnia ومن أسباب ذلك المرض الإجهاد البدني والسهر كما ذكرنا، ومن أسبابه ضعف الأداء في المدرسة، أو الجامعة، وضعف الهمة والتقصير في الواجبات الدينية، وتعكر المزاج.
ومما يساعد الإنسان للدخول في النوم العميق العمل على حل الأسباب السابقة، وإطفاء الأنوار، وقراءة ورد القرآن، وصلاة الوتر، وبعض الأذكار، ولا مانع من تناول قرص من حبوب ميلاتونين، وهي حبوب ذات منشأ طبيعي من المفروض أن الدماغ يفرزها عند الاستعداد للنوم، ومع نقص ذلك الهرمون يحدث الأرق، وهناك جرعات من 1 مجم إلى 10 مجم.
ويمكن البدء في تناول نصف قرص من حبوب melatonin جرعة 5 مج قبل موعد النوم بساعة، وسوف تساعدك -إن شاء الله- على النوم الجيد دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، وبالتالي تستيقظ صباح اليوم التالي وكلك حيوية ونشاط، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين D جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا مع شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، وتناول أحد مقويات الدم، وتجنب السهر والعمل على الاجتهاد في الدراسة، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد يومي من القرآن، مع التزام الأذكار والدعاء.
وفقك الله لما فيه الخير.