أعاني من الصداع المزمن ولا أستطيع التركيز في دراستي، ما العلاج المناسب؟

0 78

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ فترة 3 شهور تقريبا من صداع مزمن بشكل يضغط على جانبي الرأس، تختلف شدته من أوقات لأخرى، ولكن عندما يسكن الألم لا يسكن تماما، بل يبقى هناك وجع في العين اليمنى بالإضافة إلى صوت (زن) في الرأس طول الوقت، يصاحبه ضعف رهيب في التركيز، عانيت منه في الامتحانات والدراسة وفي معاملاتي مع الناس.

الملاحظ أن الصداع يقل عند الضغط على أسفل مؤخرة الرأس من جهة الرقبة، وأعتقد أن الأسباب بها عوامل نفسية، ينشط عندما أفكر بأفكار معينة أو يحدثني أحد بها، لكن المستغرب أنني كنت أصاب بحالات نفسية كهذه، ولكن لم يحدث أبدا أن استمر معي الصداع لهذه المدة وبهذا الشكل.

أجريت فحصا لضغط الدم وكان طبيعيا، قمت بترجيح احتمالية التهابات في الأذن لكن بلا نتيجة، ما زال الصداع مستمرا، وإن توقف لفترة بسيطة يبقى صوت الرنين في رأسي لا يختفي.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السهر والإجهاد البدني والنفسي يؤديان إلى الصداع، خصوصا وأن السهر يحرم جسم الإنسان من هرمون melatonin الذي يفرز قبل النوم عند إطفاء الأنوار والخلود إلى النوم، كما أن السهر والإجهاد البدني يؤديان إلى حرمان الجسم من الهرمونات المسكنة الطبيعية التي تفرز ليلا، وتسمى endorphins والتي تعيد ضبط العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، بحيث يستيقظ الإنسان بكامل طاقة وحيوية، وكل ذلك يؤدي إلى الصداع.

وهناك ما يعرف بالصداع التوتري أو Tension headache، وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية أو منخفضة، والاتكاء الخاطىء، أو بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر والجوال، خصوصا إذا كان مستوى الشاشة أعلى أو منخفض عن مستوى العينين، ولذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة.

ومن المهم بعد ذلك فحص صورة الدم CBC للتأكد من عدم وجود فقر دم، كذلك من المهم قياس حدة الإبصار؛ لأن فقر الدم وقصر النظر يؤديان إلى صداع، كذلك من المهم التأكد من سلامة الأسنان وعدم وجود حساسية في الجيوب الأنفية (شخير وضعف حاسة الشم وانسدادها).

ولعلاج الألم في عضلات الرقبة والصداع يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مثل muscadol أو myolgin ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذي للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

ولضبط ساعات النوم تناول نصف قرص من حبوب melatonin جرعة 5 مج قبل موعد النوم بساعة، وسوف تساعدك -إن شاء الله- على النوم الجيد دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، وبالتالي تحصل على المسكنات الطبيعية، وتستيقظ صباح اليوم التالي وكلك حيويه ونشاط وبدون صداع -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات