السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة عمري 22 سنة، عزباء، أصبت بالتهاب شديد في المنطقة الحساسة من الأمام إلى بداية المؤخرة منذ خمسة أشهر، وبعد شهرين من هذا الألم بدأت المنطقة في التورم، راجعت الطبيبة بعد ثلاثة أشهر، فأخبرتني أنها فطريات، ووصفت لي كبسولات fungican، ومحلول الباترافين وغسول السيتيال، استمررت في العلاج لمدة خمسة أسابيع، فتحسنت حالتي مع بقاء الاحمرار.
رجعت الأعراض مع نزول الدورة الشهرية، فكررت العلاج، وهذا الأسبوع الثاني له، فهل الأمر طبيعي أم أحتاج لمراجعة الطبيبة؟ وهل هذه الفطريات مزمنة؟
آسفة على الإطالة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ....... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تحتاج المنطقة التناسلية لعناية جيدة، فكثيرا ما تتعرض للالتهابات، وذلك بسبب طبيعتها الحساسة وموقعها، وبالحالة الطبيعية فهي محمية بحاجز دفاع في الجلد والأغشية المخاطية، ولكن يمكن أن تضعف مقاومة المنطقة، فتغزو العوامل الممرضة المنطقة، أو عن طريق العدوى، وتصاب المنطقة بالتهابات جرثومية أو فطرية أو مختلطة.
بالنسبة لك يمكنك إجراء فحص للمفرزات؛ للكشف عن الالتهاب وتحديد نوعه، ولا يجوز استخدام الأدوية لفترة طويلة وبشكل عشوائي.
أنصحك بالاعتناء بنظافة المنطقة الحساسة، وإزالة الشعر وتهويتها، وعدم استخدام الملابس الداخلية الضاغطة والضيقة، والمصنوعة من النايلون والرطبة، ويجب استخدام الملابس القطنية والفضفاضة والجافة التي تسمح بالتهوية وامتصاص الرطوبة، وكذلك يجب تجنب المواد الكيماوية والعطورات في المنطقة؛ لأنها تضعف مناعة المنطقة وتغير الوسط، ويمكن أن تسبب حساسية في الجلد.
كما أنصحك بعدم استخدام الحمامات العامة وأحواض السباحة، ويمكنك تناول علبة لبن زبادي يوميا قبل النوم، فهي جيدة من أجل رفع حموضة المهبل، وقتل الفطريات الممرضة في المنطقة، ومنع الانتكاس.
بارك الله بك، وأدام عليك الصحة والعافية.