مررت بصدمة نفسية أثرت على حياتي كثيرا.. فهل هي سبب القلق؟

0 75

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة جامعية سنة أولى، معاناتي هي بالجامعة أثناء المحاضرات، أتردد عند المشاركة وأخاف، وإن شاركت أتأتئ بالكلام، ويحمر وجهي، وترتجف يداي، وتزيد نبضات قلبي، أخاف أن أقدم برزينتيشن أمام الطلبة، وفي شهر ٣ عندي تقديم برزينتيشن، ومن اليوم أفكر فيه، وأقلق، أرجوكم ساعدوني، مشكلتي تلازمني منذ صغري.

مع العلم أني متفوقة بدراستي، لكن شخصيتي متأثرة كثيرا، تمنعني عن أشياء كثيرة أتمنى عملها، أحيانا أشعر أني تحسنت عن قبل؛ لأني وأنا صغيرة لم يكن عندي صديقات، وكنت منطوية وهادئة، لكن مع الجامعة أصبح عندي صديقات، وأحكي معهم بشكل عادي، وأعبر عن رأيي بكل راحة، لكن وقت المحاضرات هو مشكلتي.

مررت بصدمة نفسية أثرت على حياتي كثيرا، فهل يمكن أن تكون سبب معاناتي؟ وهل العادة السرية يمكن أن تكون سببا أيضا؟ لأني مع الأسف كنت أمارسها لمدة طويلة، لكن الآن تبت -الحمد لله- أتمنى منكم أن تساعدوني وتتغير حياتي للأفضل، جزاكم ربي كل خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lolo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونؤكد لك أن في هذا التواصل دليل على أنك تتقدمي في اتجاه العافية، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك النجاح والآمال.

نحن نخطئ عندما نقلل من قدراتنا، ونعظم قدرات الآخرين، ويكون الظلم للنفس كبيرا عندما تقوم متفوقة في الدراسة، بانتقاص نفسها وحتى تخرجي مما أنت فيه، فإننا نطالبك بما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى ربنا الموفق للخيرات.
2- حسن التحضير والاستعداد وعمل بروفات، مع أهل البيت ومع الزميلات الصديقات.
3- التوكل على الله والاستعانة به، فالمؤمنة تفعل الأسباب، ثم تتوكل على الكريم الوهاب.
4- اصطحاب المواقف الإيجابية والإشراقات في حياتك.
5- تجنب المعاصي فإنها سبب للضعف والخذلان.
6- التعوذ بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان.
7- عدم اصطحاب المواقف السالبة والخبرات الأليمة، وطي صفحتها وعدم الوقوف عندها كلما حاول الشيطان التذكير به.
8- طلب الدعاء من الوالدين، وتقديم المساعدات للمحتاجين ليكون العظيم في حاجتك.
9- عدم البكاء على اللبن المسكوب، وعدم محاولة عبور الجسر قبل الوصول إليه، فلا وجه للخوف مما سوف تقومين به بعد شهر.
10- تحويل القلق إلى سلوك إيجابي معتدل دافع لتجويد وتحسين العمل، وتجنب القلق الزائد المقعد.
11- إدراك حقيقة أن الخطأ من طبيعة البشر، وأنه ليس نهاية المطاف، فكثير من العظماء استفادوا من أخطائهم، بل جعلوا الأخطاء محطات مهمة في طريق النجاح.
12- الإكثار من الاستغفار، ومن الصلاة والسلام على رسولنا المختار حتى يكفيك ربنا العظيم همك ويغفر لك ذنبك.
13- ليس من الضروري أن يتابعك ما كان معك في الصغر، فالإنسان يتعلم ويتقدم والحياة تجارب.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وثقي بأن الذي منحك التفوق، وجعلك تصلين إلى هذه المرحلة سوف يوفقك ويؤيدك، فكوني معه واسأليه من فضله.

وفقك الله، وسدد خطاك

مواد ذات صلة

الاستشارات