أجرينا كافة التحاليل لكن لم يحدث حمل حتى الآن

0 79

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ عامين و5 أشهر ولم يحدث حمل، كان زوجي يعاني من دوالي في الخصية، وأجرى عملية جراحية في يناير 2018، وأصبح عدد الحيوانات المنوية بعد 6 أشهر من العملية 18 مليونا، والإجمالي 81 مليونا، والحركة أكثر من 65%، والأشكال الطبيعية أكثر من 70%، أما أنا فأجريت تحاليل هرمونات الغدة الدرقية والبروجيستيرون، وأشعة الصبغة، وكانت سليمة تماما.

في أكتوبر الماضي، ذهبت لطبيب نساء، وحينما علم بأنني لم أنجب منذ عامين، أجرى كشفا بالسونار، واكتشف وجود التهابات بالرحم، وأخذت العلاج لمدة شهر، ثم قال لي إني سأخضع "لكورس" تنشيط لمدة 6 أشهر، إذا لم يحدث حمل خلالها، سيجري لي منظارا رحميا للتعرف على ما إذا كان هناك مشكلات غير مرئية.

الآن أنا في الشهر الرابع من التنشيط، أعطاني الطبيب خلالهم حبوب "فيمارا" فقط في الشهر الأول، وفي الشهر الثاني "فيمارا" بالإضافة إلى حقنتين "فوستيمون 150"، وفي الشهر الثالث أعطاني حبوب كلوميد فقط للتنشيط، وفي الشهر الرابع أعطاني كلوميد وحقن فوستيمون وحبوب إلوندا لخفض هرمون البرولاكتين، وفي كل شهر يعطيني في اليوم الثالث عشر من الدورة الشهرية حقنة تفجيرية "إيبيفاسي 5000".

في الشهر الأول من التنشيط كان لدي بويضتان، واحدة في كل مبيض بحجم 18 في اليوم 12 من الدورة، والشهرين الثاني والثالث مع إضافة الحقن أصبح لدي 4 بويضات، في كل مبيض بويضتان، بحجم 19 مل في اليوم 13 من الدورة، أما في الشهر الرابع كان لدي 4 بويضات في مبيض واحد، وقال لي حجمهم جيد ولم يذكر الحجم بالتحديد، ولكنه أعطاني الحقنة التفجيرية في ذات اليوم، ونصحنا بالجماع يوما بعد يوم من اليوم التالي للحقنة التفجيرية.

زوجي اقترح على الطبيب أن يجري التحليل مرة ثانية، ولكن الطبيب قال له: لا داعي لإجراء التحليل، وأن العدد لديه جيد، ونصحه بأخذ دواء "كارنيفيتا فورت وأوكتاترون" لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن زوجي التزم بالدواء لمدة شهر ونصف فقط.

أما أنا فبعد الشهر الثاني من التنشيط، ونظرا للإجهاد والاكتئاب الذي يصيبني خلال فترة التبويض، وعند موعد الدورة الشهرية، طلبت من الطبيب التعجيل بإجراء المنظار الرحمي، إلا أنه قال لي: إنني وزوجي لا نعاني من مشكلات، والأمر بيد الله، وسيحدث الحمل خلال فترة التنشيط، ولن أحتاج للمنظار الرحمي، وطلب مني عدم التعجل، وقال إن التعب الذي يصيبني بسبب التنشيط طبيعي ولا ضرر منه، خاصة أنه يجري لي فحص سونار في كل أول شهر.

أنا لست متعجلة، وأعلم أن الأمر بيد الله، ولكني أعاني تعبا بسبب التنشيط في كل شهر، وفي هذا الشهر أصابني إرهاق وصداع شديد بعد أخذ حقن التنشيط، ولا أعلم بما أنني وزوجي حالتنا طبيعية وتحاليلنا حتى الآن سليمة، ما الذي يؤخر حدوث الحمل؟ وهل يمكن أن يحدث لي مضاعفات بعد مرور 6 أشهر وتصبح المبايض لا تعمل إلا بالتنشيط، وهل النظام الذي اعتمده الطبيب للعلاج سليم أم لا، خاصة أن التبويض كان لدي جيدا قبل بدء كورس التنشيط، وكانت البويضة يصل حجمها من 18 إلى 20 مل دون منشطات، وهل هناك تحاليل أخرى يمكن أن أجريها أنا أو زوجي؟

أنا بعمر 26 عاما، وزوجي بعمر 31 عاما، ولم أجر عمليات قبل ذلك، أخبرني الطبيب أن الرحم والمبايض لدي في حالة جيدة جدا، وليس لدي مشاكل، الدورة منتظمة كل 28 يوما، وانتظرها يوم 14 فبراير المقبل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من الملاحظ أنه تم دراسة حالتك وحالة زوجك بشكل جيد ودقيق، وتم معالجة الزوج وحاليا يعتبر بحالة جيدة، كذلك بالنسبة لك يعتبر الرحم والمبيضان طبيعيين، والدورة منتظمة، والتبويض جيد مع التنشيط وبدون التنشيط فهو جيد، ولا يوجد التهابات نسائية حسب الفحوص التي أجريت لك.

بالنسبة لكورسات التنشيط فهي تعطى بطرق كثيرة ومختلفة، وعلى الغالب تعطى لشهر وشهر استراحة؛ لأنها تتسبب في تضخم المبايض واحتقان واحتباس سوائل، وتعب ووهن وإنهاك للجسم، وفي معظم الحالات يحصل الحمل في شهر الاستراحة الذي لا يعطى به التنشيط، وبكل الأحوال يجب أن يكون هناك تواتر بالجماع، وعدم الانقطاع لأكثر من يوم وليلة، وخاصة في وقت التبويض، وأن يتم القذف عميقا بالمهبل قرب فوهة العنق، وبدون استعمال مزلقات أو مواد كيماوية، ويمكنكم الانتظار والصبر طالما كل شيء بالنسبة لكما طبيعي، -وإن شاء الله- يحصل الحمل بشكل طبيعي بأقرب وقت، وما ذلك على الله بعزيز.

بارك الله بكم -أختي الفاضلة- ورزقكم الذرية الصالحة.

مواد ذات صلة

الاستشارات