الحساسية والظنان والاكتئاب الثانوي..معاناة فتاة وعلاجها

0 360

السؤال

أنا أعاني من ضعف إرادتي وعزيمتي أمام الفتن، أحس أني سأموت وأذهب إلى النار بسبب كسلي في ديني وقسوة في قلبي، أريد أن أكون صالحة وأرجع كما كنت في بداية التزامي.

أعاني من فراغ كبير ووحدة قاتلة، أصبحت مدمنة على الإنترنيت بسب عدم وجود صديقات مخلصات، وفقدت صديقتي التي كنت أعتبرها رفيقتي وأختي بسبب حسدها وكلامها القاسي وأمور كثيرة تتعلق بأسلوب التعامل الذي لم أصبر عليه!

أنا الآن وحيدة وأكره أن أتعرف على أي بنت، لأني متأكدة أنها ستؤذيني بدون سبب، أرجوكم اشرحوا لي حالتي، وكيف أتغلب على كسلي وضعف إرادتي؟ أنا أعاني من مشاكل في البيت وعدم الثقة في أي أحد وعدم وجود قدوة دينية.

أصبحت عصبية جدا وشهيتي منعدمة تماما رغم زيارتي لأطباء، وهذا شكل لي مشكلة في صحتي وأصبحت معقدة من شكلي النحيل، وأكره كثيرا استعمال الأدوية التي تجعلني نائمة دائما، لا أقوى عليها، وتخويف والدي منها خصوصا أمي، أرجو أن تجدوا حلا لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تنحصر مشكلتك الأساسية في أن شخصيتك تحمل سمات الحساسية وما يعرف بالظنان، وقد حدث لك في نفس الوقت اكتئاب نفسي ثانوي.

لا شك أننا إذا بدأنا بعلاج الاكتئاب فسوف يكون ذلك بإذن الله تعالى فاتحة خير لتحسين الدافعية وتقوية الإرادة لديك.

أما بالنسبة للشخصية، فهي لا تتغير إلا بطول الوقت، ومكابدة النفس، والإصرار على التغير إلى ما هو أحسن، كما أن المرحلة العمرية تلعب دورا كبيرا في تغير شخصية الإنسان، حيث أنه بمرور السنين يتغير الإنسان نحو الأحسن.

الدواء الأفضل في حالتك يعرف باسم (إيفكسر) أرجو أن تبدئي بتناوله بمعدل 37,5 ملغم في اليوم، ثم ترفع هذه الجرعة بنفس المقدار كل أسبوعين، حتى تصلي إلى الجرعة الكلية، وهي 150 ملغم في اليوم، وتستمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تبدئين في تخفيضها بنفس المعدل أي 37,5 ملغم كل أسبوعين.

لا شك أن المزيد من التفكير الإيجابي لاستبدال كل الأفكار السلبية مطلوب في حالتك، وهذا يتأتى بالإصرار وتحقير السلبيات.

أنت أيضا في حاجة لمزيد من التواصل الاجتماعي، خاصة على المستوى الذي لا يسبب للإنسان قلقا أو سوء ظن، وذلك بحضور حلقات التلاوة والمشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة.

أرجو بعد تناول العلاج أن يتحسن الالتزام الديني لديك، ومن المطلوب في حالتك الإصرار على أداء العبادات في وقتها، والاستعانة بالأخوات الفاضلات من أجل التآزر والتعاضد.

وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات