أشعر بدوخة وتعب عام وألم برأسي وكل الفحوصات سليمة!!

0 56

السؤال

السلام عليكم.

دخلت مكانا باردا، وعندما خرجت منه شعرت بدوخة خفيفة، والدوخة كانت تأتيني كل شهر مرة، وبعدها صارت تأتيني كل أسبوع، وتزيد لدي، وبعدها أتتني حالة نفس "البنج" لا أقدر أخذ يدي، ولساني ثقيل، وهذه الحالة جاءتني مرة واحدة.

يومها دخلت الطب واكتشفوا في ورما بالغدة النخامية، وقال الأطباء: الأعراض التي في ليست بسبب الغدة، وحولوني للعيون وللأذن، وكانت النتائج سليمة - ولله الحمد-.

أعراضي أني أحس بدوخة وما حولي يدور، وحين أغمض عيني أحس بدوخة، وكذا حين أدور لليمين واليسار أحس بدوخة وغثيان ومرارة بالحلق، وضيق تنفس، وسرعة نبضات القلب.

عيوني من الداخل أحس ببرودة، وبعض المرات أحس بكهرباء برأسي، كما أحس بتعب عام، وأنزعج من الصوت والضوء، وعندي ألم برأسي، وتساقط للشعر.

للعلم: عملت فحوصات شاملة وفيتامينات، وغدد وسكر وأملاح، وضغط، وكل شيء -ولله الحمد- سليم، وأيضا ذهبت لطبيب الأذن والتوازن والعين وعملت الفحوصات، وأيضا سليمة.

عملت أشعة رنين للرأس، ولم يجدوا إلا الورم، فما الحل؟ فأنا على هذه الحالة منذ أربعة أشهر.

أيضا أريد السؤال عن حاله البنج التي جاءتني، هل من الممكن تكون جلطة أو هي شيء آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المتوقع أن يكون الورم في الغدة النخامية ورما حميدا نتيجة لزيادة النشاط في الخلايا التي تفرز هرمون الحليب، ويسمى ذلك adenoma في الغدة النخامية خصوصا إذا كنت تعانين من اضطراب في الدورة الشهرية؛ ولذلك من المهم فحص هرمون الحليب prolactin وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH لوجود رابط بين خمول الغدة الدرقية مع ورم الغدة النخامية الحميد.

لا علاقة بين حالة الخدر والجلطات، والأمر مرتبط بهبوط الضغط والإرهاق، كذلك فإن الشعور بالتعب العام والإرهاق والدوخة والصداع، وتساقط الشعر، وتسارع النبض، وضيق التنفس؛ قد يكون مرتبطا بهبوط الضغط.

لذلك من المهم قياس ضغط الدم أثناء الجلوس، ثم قياسه وأنت واقفة، وملاحظة الفرق بين الحالتين، وفي حال وجود هبوط في الضغط من المهم تناول المخللات والأجبان المالحة وشرب الماء والعصائر الطازجة، وتجنب الوقوف المباشر من وضع الرقاد بل من المهم الجلوس لبرهة في السرير، وعمل بعض التمارين الخفيفة قبل الوقوف، ومن ذلك الضغط على كرة صغيرة من المطاط عدة مرات لتنشيط الدورة الدموية.

كما أن الأعراض قد تنطبق على بوادر اكتئاب، ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية، وملء استمارة معدة خصيصا لبحث درجة الاكتئاب، وفيها بعض الأسئلة، ومن خلال الإجابة عليها بكل دقة يمكن تحديد ما إذا كنت تعانين من الاكتئاب من عدمه، وهناك أدوية ممتازة تحسن من مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ مما يعالج تلك الأعراض.

من المهم في المرحلة القادمة ومن المهم أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية في العضل ثم تناول كبسولات فيتامين D جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 12 أسبوعا مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، مع أهمية النوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات للحصول على المسكنات الطبيعية التي يفرزها المخ أثناء النوم؛ مما يعود بالنشاط والحيوية على الجسم في صباح اليوم التالي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات