السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ الخامسة والعشرين من عمري، متزوجة وأنجبت منذ 7 أشهر، وبعد ولادتي لطفلتي بشهرين تقريبا جاءني ألم غريب في رقبتي من الخلف، بعدها أصبح الألم يأتي على شكل نوبات في رقبتي من الأمام والخلف، ومع صداع خفيف إلى متوسط في جميع أنحاء رأسي، ومع تعب وخمول، أجريت العديد من الفحوصات، وقوة الدم كانت ممتازة باستثناء فيتامين د، كان لدي نقص فيه، بعدها بشهر اختفت آلام الرقبة والرأس، وأصابتني آلام في اليدين والظهر، والحوض والقدمين، وبدأ الألم عند دخول فصل الشتاء وبرودة الجو.

أشعر أحيانا أنها من العظام، وأحيانا من العضلات، وأحيانا من المفاصل، وبدأت أسمع أصوات طقطقة في المفاصل لكن بدون ألم، الألم ليس مستمرا، فأحيانا لا أشعر بشيء، وعندما أتناسى هذه الآلام فإنها لا تعود، أحيانا أشعر بالألم في كل أنحاء جسمي، وأحيانا يزداد الألم حتى عند الضغط على بعض مناطق جسمي، وهو موجود من دون أي أعراض أخرى.

أجريت فحوصات الغدة وفيتامين (د)، وفحوصات الدم كاملة كانت النتائج ممتازة باستثناء نقص الحديد.

أنا لدي مخاوف من مرض السرطان، حيث ظهرت لي كتلة في الثدي في سن السابعة عشرة، والكتلة كانت تكبر عند اقتراب موعد الدورة الشهرية ومن ثم تعود لحجمها الطبيعي، أشعر أحيانا أنها متحركة، وعندما كنت حاملا كنت أبحث عنها أحيانا ولا أجدها، لكن بعد الإنجاب عادت للظهور إلى حجمها الطبيعي، فأنا خائفة من أنه سرطان وانتشر إلى أعضاء جسمي الأخرى، وأنا أعاني من وزن زائد وسمنة مفرطة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الفقرة الأولى ذكرت أن جميع التحاليل جيدة باستثناء نقص فيتامين D وفي الفقرة قبل الأخيرة ذكرت أن التحاليل جيدة باستثناء نقص الحديد، وماذا تريدين أن يكون لديك أكثر من نقص فيتامين D وفقر الدم والسمنة المفرطة لكي تعاني من الألم؟

لذلك يفضل أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية أو اليومية بعد ذلك، مع أهمية تناول مقويات للدم، والاهتمام بالطعام الصحي الذي يحتوي على البروتين الحيواني والفواكه والخضروات.

لا قلق من كتل الثدي، فهي الغالب نشاط حميد في غدد الثدي تسمى fibroadenosis وقد تعطي بعض الإحساس بالألم، خصوصا مع التغيرات الهرمونية قبل وبعد الدورة الشهرية، وهي نشاط حميد لا تتحول إلى سرطان، ويمكنك تصوير الثدي بأشعة الماموجرام ثم بالسونار إذا اقتضت الضرورة ذلك، ولكن بعد أن يتم فحص الثدي بمعرفة طبيبة نسائية.

مرض السرطان ليس شبحا يأتي متخفيا، ولكنه مرض ذو خلايا سريعة الانقسام، لا وظيفة لها إلا احتلال جزء متزايد من حيز عضو معين أو أكثر، ولها دلالات معينة يمكن البحث عنها، ويتم ذلك في عمر الـ 40 بالنسبة للثدي وعمر الـ 50 بالنسبة للقولون، إلا أنه بإمكانك عمل مسحة عنق الرحم pap smear عند الطبيبة النسائية، وهذه المسحة تستقصي أورام عنق الرحم ويتم إجراؤها روتينيا في عمر 21 للسيدات المتزوجات، والألم عموما ليس من أعراض الأورام.

ظاهرة الألم المزمن أو Chronic pain syndrome أمر مرتبط في الغالب بوجود فقر الدم، أو نقص في فيتامين D ونقص فيتامين B12 كذلك فإن حالة الأرق واضطراب النوم والتوتر لها دور في ذلك الشعور بالألم، لذلك يمكنك أيضا أخذ حقن فيتامين B12 في العضل حقنة كل اسبوع لمدة 4 أسابيع ثم حقنة كل شهر لمدة 4 شهور لأهمية ذلك الفيتامين في تكوين الدم ولتغذية الأعصاب.

لعلاج الألم يمكنك أخذ كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام، كذلك فإن العلاج بالحمامات الساخنة، والمساج يساعد كثيرا على التخلص من تلك الآلام المزمنة -إن شاء الله- ويمكن أن يتم ذلك في المنزل، وسيمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.