السؤال
السلام عليكم
جزيتم خيرا على ما تقدمونه من خدمات جليلة.
منذ سنتين وقبل خروجي للتقاعد أصابتني هذه الحالة، وهي الاستيقاظ قبل الفجر بحوالي ساعتين وأنا أشعر بجفاف شديد في الفم، ولما استشرت أخصائي أنف وأذن وحنجرة، قال: عندك اعوجاج في الأنف!
لكن مع مجيء الصيف خفت الحالة، ولم أعد أشعر بالجفاف نهائيا، غير أن الحالة عادت بعد سنتين أشد من السابق، مع جفاف وثقل في العينين أيضا.
قرأت كثيرا في الإنترنت لكني لم أجد ضالتي، يعني لا أتناول أدوية تسبب الجفاف، نعم يصيبني شبه انسداد في الأنف أثناء النوم، ربما حساسية، كما أن الضغط يتراوح بين 12/7 و 13/8.
اكتشفت مؤخرا انقطاع النفس أثناء النوم، والذي يصيبني من حين لآخر لكنه غير مزعج، عملت تخطيطا للدماغ، فأخبرني الطبيب بأن الدماغ سليم ما عدا حالة تمدد أوعية واحدة، أرجو أن أجد عندكم جوابا شافيا.
وبورك فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لديك انسداد في الأنف وخاصة ليلا وتتحسن في الصيف، وأغلب الظن أن لديك تحسسا أنفيا؛ لتغيير عوامل الجو من حرارة وبرودة ورطوبة، وهذا التحسس هو سبب الانسداد الأنفي الليلي، وعلى الأغلب هو العامل الرئيس في حدوث نوبات انقطاع التنفس الليلي.
ويضاف لها عامل مهم جدا وهو زيادة الوزن، حيث أن وزنك حوالي 75 كيلوغرام، بينما من المفترض والمثالي لك أن يكون الوزن بحدود 60 كلغ نسبة إلى طولك (165)، وزيادة الوزن تؤدي لتراكم الدهون في الرقبة، وتشكل عامل ضغط على المجرى التنفسي البلعوم والحنجرة والرغامي، كما أن شحوم البطن تضغط على الحجاب الحاجز وتتسبب في انقطاع التنفس الليلي أيضا.
بالنسبة لحساسية الأنف: عليك بالوقاية من العوامل المسببة، والتي منها: تغير درجات الحرارة والرطوبة المفاجئة، والعطور الثقيلة، بالإضافة لكثير من المواد الكيماوية المخرشة مثل: الكلور والديتول، وغيرها من المواد التي عليك اكتشافها بالتجربة بنفسك، حيث أن التعرض لها يسبب انسداد الأنف.
العلاج الدوائي الأهم لالتهاب الأنف التحسسي هو: بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية، مثل: الفليكسوناز، الأفاميس، الرينوكورت، وغيرها، ولا بد من الاستخدام الصحيح لهذه البخاخات حتى يتم الاستفادة منها جيدا، والطريقة هي كما يلي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، والجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
بالنسبة لانقطاع التنفس: هي حالة طبية مهمة وخطرة، ولا بد من متابعتها وعلاجها بعلاج الحساسية الأنفية، وبإنقاص الوزن والوصول للوزن المثالي، مع مراعاة النوم الصحي، وهو على الجنب، مع استخدام مخدة متوسطة تؤمن الدعم للرقبة بحيث تكون مع امتداد الفقرات الصدرية بدون أن تكون المخدة لا عالية جدا ولا منخفضة على السرير.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.