السؤال
السلام عليكم.
يشعر أخي منذ شهر أن شيئا يخنقه، ولا يستطيع التنفس، عمل تصوير في المستشفى، ولم يظهر شيء، وذهبنا إلى مستشار أذن وحنجرة، وقال: التهاب بسيط في الحنجرة، ووصف له مضادا حيويا، لكن حالة الطفل تزداد سوءا ويصرخ مخنوقا.
ذهبنا إلى مشايخ، فأخبرونا أنه تعرض للمس والعين، ويجب الالتزام بالرقية والماء والزيت، ولم يستفد من ذلك، وذهبنا لأكثر من طبيب، وقالوا: التهاب قصبات هوائية، ولكن أعراضه تختلف تماما.
جارتنا قالت أن هناك لقمة عالقة في رأس المريء، فهل هذا صحيح؟ كيف يتم التنظير عنها إن كان هناك جسم عالق في المجرى؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من غير المعقول أن تلتصق لقمة بجدار المريء، والمفروض أن اللقمة تم مضغها في الفم ثم بلعها، وبالتالي يمكن للقمة أن تنزل بكل سهولة إلى المعدة مع شرب الماء والعصائر.
ولكن المعقول هو بلع قطعة خبز صغيرة أو جزء من حبة مكسرات أو بذر البطيخ إلى مجرى التنفس -القصبة الهوائية أو إلى إحدى الرئتين-، ووجود جسم غريب في الرئتين قد يؤدي إلى ضيق تنفس، ويمكن تحت التخدير عمل منظار حنجري، أو عمل أشعة مقطعية أو أشعة رنين للبحث عن وجود جسم غريب في الرئتين.
مع أهمية إعطاء الطفل جلسات أكسجين وموسع الشعب الهوائية فينتولين ventolin، والكورتيزون pulmicort مع محلول الملح باستخدام جهاز نيبولايزر nebulizer كلما شعر الطفل بضيق التنفس.
ولدينا تساؤلات عن طعام الطفل في الشهر الماضي، وهل له القدرة على شرب الماء وبلع الطعام، أم لا يستطيع؟ وهل هناك نوبات من الكحة مع ضيق التنفس؟ وهل هناك ارتفاع في درجة الحرارة؟ وما هي الفحوصات التي تم إجراؤها في المستشفى من أشعة عادية على الصدر وفحص صورة الدم وغير ذلك؟ مع أهمية ذكر وزن الطفل وعمره وطوله؟ والعودة إلى الكتابة لنا مرة أخرى.
وفقكم الله لما فيه الخير.