السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم أن للقهوة فوائد عديدة مثل زيادة معدل حرق الدهون وغيرها فأنا أحب وضع لبن البودرة عليها، فهل هذا يسلب منها فوائدها أم لا؟ وما أكثر حد يمكنني شربه في اليوم؟ علما أن عمري ١٧عاما، ويقولون وضع السكر مضر، ويزيد الوزن فما الطريق لأستطيع ترك وضع السكر؟
أثناء مذاكرتي أعاني من أصوات الناس في الشارع وأصوات إخوتي، فأريد حلا كوضع شيء في أذني يعزلني عن العالم الخارجي حتى أتمكن من المذاكرة.
كعب قدمي كان يعاني من التشققات واستخدمت كريم (لونا ايمولينت)، وأتى بنتائج جيدة، ولكن عند تركه تعود، فما السبيل لعدم عودتها؟ أضع مثلا مرة في الأسبوع حتى لا يعود.
قرأت بعض الاستشارات فقرأت أن سبب هذا احتكاك القدم بأسطح خشنة، ارتداء حذاء غير مناسب.. الخ.
لماذا أخي يفعل ما أفعله، ولا يقوم بالاعتناء بقدمه، ومع ذلك لا يحدث له أي تشققات، وكذلك الأطفال يلعبون في الشوارع بدون ارتداء أي شيء، ومع ذلك لا يحدث لهم شيء.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يؤثر إضافة الحليب على القهوة، ولا يقلل من فوائدها، بل يعطي لها طعما مميزا، ولا شك أن فنجان القهوة أمر محبب إلى الناس، ولكن كما أن ديننا دين وسطي في كل شيء، فكذلك هي الحياة فلا تفريط ولا إفراط؛ لأن الإكثار من شرب القهوة قد يؤدي إلى زيادة نبض القلب والرجفة دون أن يكون له فائدة للجسم، ويكفيك شرب القهوة مرتين أو ثلاثا على أكثر تقدير.
ويمكنك تناول كوب من الشاي صباحا، وتناول فنجان من القهوة ظهرا ومساء كما تريد، وبإمكانك التعود على تناول القهوة دون سكر، فلها مذاق خاص، خصوصا وأن الإكثار من السكر في المشروبات الباردة والساخنة والحلويات يؤدي إلى زيادة الوزن، وتخزين الدهون في جسم الإنسان، ولا فائدة منه، ولكن لا مانع من وضع القليل من السكر في القهوة إذا رغبت في ذلك، وترك السكر من باقي المشروبات والحلويات.
وللتغلب على الضجيج من حولك سواء في المنزل، أو في الشارع يمكنك المذاكرة عن طريق رفع صوتك بالقدر الذي تسمعه، ومع التركيز في الموضوع الذي تقرأه سوف تنسى العالم من حولك، وعليك التأقلم مع الوضع الذي تعيش فيه طالما يصعب تغييره مع تغيير المواضيع التي تدرسها كل ساعة حتى لا تمل، وقصر المواد التي تتطلب حفظا وكتابة على الأوقات المزعجة، والاستفادة من وقت السحر، وبعد صلاة الفجر للمواد التي تحتاج إلى تركيز أكبر، وهذا الوقت مهم جدا يغفل عنه الطلاب، وفيه بركة كبيرة، وفيه تقسم أرزاق العباد.
وتختلف البشرة باختلاف الأشخاص واختلاف عطاء الله، ولو حسبت عطاء الله لك لوجدته كاملا غير منقوص، وللمحافظة على البشرة رطبة يمكن التعود على دهن الأقدام بالكريم المرطب، مع الحرص كما ذكرت في رسالتك على عدم السير حافي القدمين، والحرص على ارتداء حذاء خاص في الحمام لكي يحمي القدمين من آثار الكلور والمطهرات داخل الحمام، ولا مانع من استخدام الكريم الذي تعودت عليه مرة في الأسبوع كنوع من الوقاية.
وفقك الله لما فيه الخير.