أخشى أني مصاب بالربو وأموت بهذا المرض

0 70

السؤال

السلام عليكم

عمري 50 سنة، أشكو من حساسية من الروائح والمواد الكيماوية، ذهبت للطبيب، فقال: عندك تحسس بالأنف والقصبات، ووصف لي بخاخا وحبوب الحساسية once air، ولكن الموضوع تطور، وأصبت بوسواس الخوف من الربو؛ لأن والدتي ماتت بهذا المرض، وأحس أني ضعيف لا أتحمل، وأي رائحة تزعجني.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داع للوسواس، فالتهاب الأنف التحسسي حالة شائعة جدا وليس من الضرورة أبدا أن تتطور للربو القصبي، كما أن علاج الحساسية الأنفية يمنع هذا التطور، وكثير من حالات الربو القصبي تتحسن فقط على علاج التهاب الأنف التحسسي، حيث أن الأنف هو مدخل التنفس للجسم، وتعلق فيه معظم العوامل المسببة للحساسية التي نستنشقها مع هواء التنفس، وبالتالي فعندما يحدث التحسس الأنفي قد يحصل حساسية في القصبات عند من لديه مرض الربو، وعلاج حساسية الأنف في هذه الحالة يريح القصبات، ويوقف التحسس القصبي الناتج.

وأما بالنسبة لعلاج التحسس الأنفي: فهناك أولا الوقاية من العوامل التي قد تسبب التحسس، مثل العطور والبخور والغبار، وكثير من المواد الكيماوية كالكلور والديتول، ثم الخطوة العلاجية الثانية هي بالعلاج الدوائي، والعامل الأهم فيها هو بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي، مثل: الفليكسوناز، الأفاميس، الرينوكورت، وغيره.

وهنا يجب الانتباه لأن يكون استخدام البخاخ بالطريقة الصحيحة حتى تتم الاستفادة منه، وهي كالتالي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، وتكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، والجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

وأما بقية العلاجات الدوائية الأخرى: فتشمل مضادات التحسس الفموية: الكلاريتين، السيتريزين، الفيكسوفينادين، وغيرها، ومعدلات المناعة مثل: السينغيولير.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات