السؤال
السلام عليكم.
عمري 29 سنة، أقلعت عن التدخين بفضل الله منذ 4 أشهر، تصيبني حالة خوف أحيانا من أي مرض، ثم تزول هذه الحالة، أجريت منظارا للمعدة والقولون، وأشعة للصدر عادية، وتخطيطا للقلب، والغدة الدرقية والكظرية، وإنزيمات القلب، وتحليل درجات الرئة، وفحوصات شاملة للدم وكلها سليمة، وعملت قبل سنة منفاخا للهواء، لمعرفة وصول الأكسجين لكافة أعضاء الجسم، لست متأكدا منه، وكان كل شيء سليما.
مشكلتي: أعاني من ضيق في التنفس، وغير ذلك لوعة واستفراغ، والمشكلة أن لدي ضيقا في التنفس من أي سبب، حتى وأنا مرتاح أحس بالتعب، وعندما أتحدث مع الأهل أو أصحابي أتعب، وأشعر بأن رأسي لا يصل له الدم، وأنني أدوخ وأختنق، وعندما أخرج أعود لطبيعتي، وكل مرة عندما أشعر بالاختناق وأجري التحليلات تكون النتائج سليمة.
- ما سبب ضيق التنفس والاختناق والتعب عند الحديث؟
- هل يضر إجراء الأشعة بكثرة في السنة الواحدة؟ حيث أني أجري الأشعة كل شهر تقريبا 3 أشعات.
- أي الفحوصات التي تنصحوني بها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس لما تعانيه علاقة بالقلب ولا علاقة بالرئتين ولا بالأمراض العضوية؛ لأن فحوصاتك جيدة، ولا تعاني من حساسية في الصدر أو مرض الربو الشعبي، وقد تم إجراء اختبار النفخ عن طريق اختبار التنفس في جهاز أو أنبوبة spirometry لقياس كفاءة الرئتين.
ونوبات ضيق التنفس التي تعاني منها مع حالة الخوف والغثيان، والقيء هي أعراض مرض الهلع، ويطلق عليه panic attacks، وهو أحد الأمراض النفسية التي يضطرب معها مستوى هرمون سيروتونين serotonin في الدماغ، وهو هرمون موصل عصبي مهم جدا، ومسؤول عن حالة السعادة التي يمر بها الإنسان، واضطراب هذا الهرمون يؤدي إلى الكثير من الأمراض النفسية مثل: التوتر، والقلق، والهلع، والخوف، والمرض، والاكتئاب.
ومن أعراض ذلك المرض: ضيق التنفس، والخوف، والتعرق، والغثيان، وتسارع نبض القلب، واحمرار الوجه، ولا علاقة بين تلك الأعراض، وأمراض القلب أو الرئتين إن شاء الله؛ لأنك شاب صغير في السن، ولأن التاريخ الطبي الخاص بك لا يوجد به ما يشير إلى أمراض القلب.
ويمكن علاج مرض الهلع من خلال تناول حبوب cipralex 10 mg التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج.
وهناك بديل جيد وهو كبسولات بروزاك prozac التي تؤدي نفس الغرض، وأقل في الثمن، يمكنك تناول جرعة 20 مجم لمدة شهر، ثم 40 مجم لمدة 10 شهور، ثم العودة لجرعة 20 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول تلك الأدوية.
مع الأهمية الكبرى لأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين المغذية للأعصاب والمقوية للدم B12 في العضل، كل 15 يوما، واحدة جرعة 1 مج عدد 6 حقن، ثم إعادة فحص فيتامين B12 مرة أخرى، مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل: رويال جلي.
مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال: الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من الشعور بالخفقان والرعشة، ويساعد في علاج الخوف المرضي إن شاء الله.
وفقك الله لما فيه الخير.