السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشكركم على جهودكم التي تبذلونها، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.
قبل سنتين بدأت أشعر بنوع من الكآبة والحزن وعدم الرغبة في فعل أي شيء، وأحيانا انعدام الرغبة في الحياة، وكان ذلك جراء تأثري بأفكار إلحادية، فذهبت لطبيب نفسي، ووصف لي عدة أدوية، لكني امتنعت عن تناولها خوفا من الآثار الجانبية.
بعد فترة أصبحت حياتي طبيعية من دون تلقي أي أنواع العلاج، وبعد رجوعي إلى الدين الإسلامي والتقرب من الله عز وجل، وأنا الآن مسلم -والحمد لله-، وندمت جدا على انجرافي وراء تلك الأفكار الإلحادية.
تأتيني انتكاسات خفيفة ومستمرة، فقبل عدة شهور شعرت بنفس المشاعر وأعراض الاكتئاب ولم تتجاوز الأسبوع الواحد، ثم أصبحت طبيعيا لمدة أسبوع أو أكثر، ثم عدت للشعور بالكآبة والحزن مرة أخرى.
أعرف أن الاكتئاب هو استمرار الشعور بالحزن والهم والغم لمدة تزيد عن أسبوعين، وعندي لا تتجاوز هذه الأعراض الأسبوع، فهل من تشخيص لحالتي؟ وهل بإمكاني شفاء نفسي ذاتيا دون اللجوء إلى طبيب نفسي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أنك تغلبت على أعراض الاكتئاب التي عانيت منها بالرجوع إلى الله والالتزام الديني، وهذه المرحلة التي تعيش فيها مرحلة المراهقة يحدث فيها كثير من الشك والقلق والتوتر، وكثير من الناس يمر منها بسلام، والحمد لله أنت الآن استطعت أن تعبر بسلام بالتزامك الديني والرجوع إلى الله عز وجل.
أما بخصوص الاكتئاب: فهو غالبا مصاحب لما تعيشه -يا أخي الكريم- من قلق وتوتر في هذه المرحلة، نعم أتفق معك نوبة الاكتئاب الرئيسية تكون باستمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين، أسبوعين فأكثر حتى نشخص أن هذه نوبة اكتئاب رئيسية، أما الإحساس بالاكتئاب لفترة وجيزة كما ذكرت أسبوع أو حتى أحيانا بعض الأيام، فهذا لا يتطلب علاجا دوائيا.
وحتى -يا أخي الكريم- الاكتئاب البسيط أحيانا لا يتطلب علاجا دوائيا، يمكن أن تستمر بدون أدوية، وقد لا تحتاج فعلا لعلاج دوائي، ويمكن أن تتغلب على هذا الاكتئاب بالأشياء التي فعلتها، بالمحافظة على الصلوات، قراءة القرآن، الذكر، وأيضا ممارسة الرياضة وبالذات رياضة المشي يوميا تساعد على الاسترخاء، وتساعد على علاج الاكتئاب أو أعراض الاكتئاب التي تعاني منها.
وفقك الله وسدد خطاك.