لا أتعامل مع الفتيات، هل هذا سيؤثر على زواجي؟

0 74

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 20 سنة، بالمرحلة الجامعية، وليس لي أي علاقات أو تعاملات مع البنات نهائيا، ومنذ صغري، وربما ساعد على ذلك عدم وجود بنات بعائلتي.

أنا لا أجرؤ حتى على النظر بوجه فتاة ما، حتى أني مثلا لو أمشي في الطريق وفتاة أوقفتني لتسألني عن شيء لا أستطيع الرد عليها، وأشعر بالارتباك والاضطراب.

هل هذا شيء طبيعي أم ماذا؟ وهل هذا يمكن أن يؤثر على علاقتي بمن سأتزوجها فيما بعد؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس في عائلتك بنات، ولكن عندك بلا شك عمات وخالات وجدات، وهن النموذج للنساء والبنات، وقد اقتضت حكمة الحكيم أن يجعل للرجل محارم من النساء يتعلم من تعامله معهن أبرز صفات الجنس الآخر، وجعل للفتاة محارم تتعلم من خلال تعاملها معهم أبرز صفات الرجال.

قد أحسنت بعدم نظرك للبنات، لكننا بحاجة إلى أن نعالج الارتباك والاضطراب، فالشرع يبيح لك أن ترد على السؤال، وإذا نظرت إلى امرأة فجأة فالشرع يدعوك إلى صرف النظر، ويسمح للمرأة أن تكلم الرجل عند الضرورة بكلام يخلو من الخضوع، ويكون من المعروف، ويكون بالمقدار المطلوب يعنى بدون تطويل.

الكلام مع سائر النساء ليس بمطلوب، ولكن مع المحارم ومع والدة الزوجة، والتوسع في الكلام يكون بين الزوجين، وليس هناك داع للانزعاج فالوضع سيتغير خاصة مع زوجتك مستقبلا.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ثم بتصحيح أي أفكار أو انطباع سالب عن المرأة، والقرب أكثر من محارمك من النساء، ومحادثتهن لاكتساب المهارات اللازمة.

اعلم أن النساء شقائق الرجال، وأن الأصل هو التشابه والتشارك في كل شيء إلا ما خص الله به كل نوع، والحياء مطلوب والخجل ممنوع ومذموم، والخجل هو الجانب السالب من الحياء، فتمسك بالحياء وغض الطرف، واترك الخجل الذي يدل على الضعف والعجز.

استمر في التواصل مع موقعك، وابحث عن أسباب ما يحصل، فقد تكون ثقافة المجتمع لها أثر في الذي يحصل، فتخلص من كل عادة مخالفة للشرع الحنيف، واجعل مراقبتك لله وخوفك منه.

ثق بأن الوضع مع الزوجة سيكون مختلفا، وستجد نفسك تتحدث وتستمع، وقد تطلب وقتها قلة الكلام.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات