السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود استشارتكم في مسألة مهمة، لقد شخصت لدي حالة ذهان قبل خمس سنوات، وأتعالج بالأدوية التالية risperdal 4mg حبة في اليوم، artane 2mg حبة في اليوم.
ولكن قبل عامين تقريبا بدأت تظهر علي علامات الغيرة المرضية، لدرجة أنني كدت أن أطلق زوجتي وأشتت شمل أبنائي، لكنني -بفضل الله- أخذت دواء prozac 20 mg حبة في اليوم، وبالفعل اختفت تماما أعراض الغيرة المرضية أو وسواس الغيرة.
وأنا الآن أستخدم هذه الأدوية الثلاثة: ريسبردال استخدمه منذ ثلاث سنوات، وأما بروزاك فمنذ سنة ونصف، فبماذا تنصحونني؟ مع العلم أنني لم تعد لدي أي أعراض من الغيرة المرضية، ولكن لدي مخاوف من أن تعود لي الأعراض إذا توقفت عن البروزاك، فبماذا تنصحونني؟ هل أواصل في أخذه؟ وما هي المدة التي يجب أن أواصل على البروزاك و الريسبردال؟
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعا الغيرة المرضية قد تكون عرضا من أعراض الاضطراب الذهاني، وحين تكون في شكل شكوك ثابتة، والشخص لا تتزحزح عنه القناعة بأن مثلا زوجته تخونه، وأيضا الغيرة المرضية قد تكون جزء من الاكتئاب.
وأنا أرجح أن ما عندك اكتئاب، لأن هنا الغيرة المرضية استجابة للبروزاك وهو مضاد للاكتئاب معروف، وقد يكون تشخيصك اكتئابا ذهانيا، ولذلك الرسبيريادال عالج الذهان ولم يعالج الاكتئاب، والبروزاك علاج الاكتئاب، ولذلك الغيرة المرضية اختفت، فهنا في هذه الحالة يجب التوقف أولا على الرسبيريادال طالما المرض الأساسي هو اكتئاب، تتوقف عن الرسبيريادال وتستمر على البروزاك -يا أخي الكريم- لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وإذا استعملته الآن أكثر من 6 أشهر كما قلت منذ سنة ونصف فأول شيء تتوقف عن الرسبيريادال وتنتظر لفترة، فإذا لم تظهر أي أعراض أخرى، وكانت حالتك طبيعية، بعد ذلك يمكن أن توقف البروزاك، لأن الاكتئاب عادة يأتي في شكل نوبات، أما الاضطراب الذهاني فيحتاج الشخص أن يستمر في العلاج لفترة طويلة قد تمتد إلى سنوات.
إذا باختصار تتوقف عن الرسبيريادال في الأول على الأقل، وانتظر لفترة شهر إلى شهرين إذا لم تظهر أي أعراض بعد ذلك تتوقف عن البروزاك، و-إن شاء الله- لا يحصل شيء وتعيش حياة طبيعية.
وفقك الله وسدد خطاك.