الرعشة في الأطراف بسبب الخوف والرهاب من الآخرين.. أريد حلا

0 393

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من رعشة في الأطراف وخاصة اليدين؛ فلا أستطيع مسك فنجان بل حتى رفعه لأشرب، وهذا في وجود أناس آخرين، وأيضا دوخة وعدم اتزان، ولا راحة في جلستي، وأحس بأنني سأسقط مع ضيق تنفس وتعرق، وكثيرا ما جنبني ذلك حضور المناسبات أو حتى زيارة الأقارب؛ فأخشى من وعيد قطع الرحم، وهذا منذ 7 سنوات أخذت بالتدرج حتى وصلت لما وصفته لكم.

في حج هذا العام أحسست بنفس الأعراض، وكما تعلمون نحن في حملة جماعية، ولكن في يوم 11 بالتحديد حصلت حالة إغماء لواحدة لم أرها وإنما سمعت بذلك ووجود ضجة، فما لبثت حتى انخفض عندي الضغط كثيرا حتى كدت أن أفقد الوعي، وكان توجيه الطبيبة المرافقة لتلك الحملة بأن آكل.

رجعنا وبدأ الترم في الكلية، ولكن بعد فترة حصل حادث في الطريق كدنا أن نصطدم بالإشارة، وكان السبب أن السائق عنده انخفاض سكر بسبب أخذه للإبرة مع عدم الأكل، ولا أريد أن أصف ما شاهدناه لأني أحاول أن أنساه، ومكثت بعده بحوالي أسبوع، وأنا أعاني من تلك الحادثة، وأنا أساسا قلقة من هذا الترم لوجود التطبيق العملي للتدريس ميدانيا ومواجهة الواقع مع وجود المراقبة من المشرفة.

عند الصباح تأتيني نوبة خوف، وبطني يؤلمني، وأذهب لدورة المياه (أكرمكم الله)، والمشكلة أن دوري في التطبيق قادم ثم بعده اختبار وعليه 90 درجة، انتهت ـ ولله الحمد ـ مع طمأنة المشرفة لنا فكانت حنونة علينا، ولكن الترم القادم ستتغير المشرفة، والاختبار سيحضره من التوجيه أخرى، إضافة لذلك أننا لن ندرس المرحلة المتوسطة كما في الماضي بل ثانوية.

آسفة فقبل أول يوم اختبار جاءني نبأ وفاة السائق، وحاولت أن أوهم نفسي وغيري بأنني غير متأثرة له أكثر من غيره وأن الأمر عادي، ولكن في يوم الاختبار ومع سهولة الأسئلة وعدم وجود ما يقلق لهذا الحد انخفض الضغط بشدة، وأتتني طبيبة الكلية؛ فأعطتني محلول سكر مركز، ومن الغد ذهبت إلى المركز الصحي فأعطوني (كالعادة) حديد + حمض الفوليك دون كشف سوى الضغط الذي ما زال منخفضا حتى من الغد ـ والذي لم يكن عندي اختبار فيه ولله الحمد - وكان دائما الدواء كلمة (كلي).

وأنا الآن ازداد وزني حتى إنه أصبح تقريبا أكثر من الطبيعي أو في حدوده دون فائدة فقلت بأن السبب نفسي، أفيدكم بأنني منذ صغري لدي إنيمياء حتى إنها ازدادت لدي قبل 7 سنوات تقريبا، فكان الفحص قبل 3 سنوات نسبة الهيموجلوبين 8.7 أما قبل مدة فأصبحت 11، رجاء ساعدوني ساعدكم الله، تأتيني نوبات في الليل أو أي وقت، فأخاف من أي صوت وأقلق من كل شيء يعني تقريبا نوبات هلع، وأحيانا أكون بمزاج رائق وفجأة ينقلب أحيانا دون سبب، ساعدوني بالحل أو عرض مشكلتي على من يعطيني الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنت سريعة التأثر بما يدور حولك من صعوبات صحية واجتماعية تحدث للآخرين، ومرد ذلك أن شخصيتك حساسة، ولديك الاستعداد للقلق والرهاب وتقلب المزاج، وهذه الأشياء يستطيع الإنسان أن يكيف نفسه معها ويتغلب عليها ولو جزئيا، وذلك بإقناع نفسه أن هذه التجارب التي تحدث لك تحدث للآخرين أيضا أو تشاهد عن طريقهم، ولكنهم لا يتفاعلون معها بنفس السلبية، ومن هنا عليك دائما أن تجري حوارا مع نفسك، ومحاولة إقناع الذات: لماذا لا أكون أنا بنفس الثبات والقوة لمواجهة هذه المواقف؟

الشيء الآخر هو أنه من الضروري للإنسان أن يواجه مصادر خوفه مهما كانت، وبتكرار المواجهة سوف تبنى للإنسان قناعات جديدة تحد من خوفه ورهابه.

سأصف لك علاجا دوائيا يفيدك كثيرا -بإذن الله- في علاج الحالة، يعرف باسم (سبرالكس) وجرعة البداية هي نصف حبة (5 ملغم) لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بمعدل 5 ملغم أيضا كل أسبوعين، حتى تصلين إلى الجرعة الكلية، وهي 20 ملغم في اليوم، مع الاستمرار على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تخفضين الجرعة لمعدل 5 ملغم كل أسبوعين، وبعده يتم التوقف عن العلاج.

بجانب الإرشاد النفسي السابق، والعلاج الدوائي، وجد أيضا أن ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء مفيدة جدا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات