السؤال
السلام عليكم
أولا شكرا لإسلام ويب لمجهوداته القيمة، وفوائده التي لا تعد ولا تحصى.
مشكلتي هي الكسل وعدم القدرة على بدء العمل، والهروب من عملي الذي أحبه، لكني أخاف، لا أعلم من ماذا؟ وصار لي أكثر من سنة في نفس المكان لم أتطور بسبب ضياع الوقت.
لدي مشكلة أخرى وهي التحدث مع النفس، يعني أتكلم مع أشخاص بدون رؤيتهم، أي خلق حوارات لا توجد، أنا لا أراهم ولكن أتحدث معهم كأنهم بجانبي!
مثلا لدي لقاء مع شخص غدا سأبقى أتكلم معه، وأخلق حوارات، والغريب هو أنني عندما أتكلم وحدي يكون التكلم أحسن، ولباقة الحديث، لكن عندما أتكلم مباشرة يكون الحوار معتادا وشبه خاطئ!
أنا عندما أكون مع الناس أكون اجتماعية، والكل يحبني ويشهد لي بنجاحاتي.
الأمر الآخر، لا أستطيع الاستيقاظ باكرا، هل أحتاج إلى طبيب نفسي؟ علما أن عائلتي بها أفراد مرضى نفسيين، وأنا لا أريد أن أكون مثلهم نهائيا.
المرجو مساعدتي فأنا حائرة، أريد أن أعيش حياتي فيما يرضي الله، ومع ذلك أعيش النعيم والفرح دون مأساة.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مستخدم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم تحسين أو تشعرين بمشاكل نفسية قد يكون بعضها اكتئاب وبعضها قلق، الكسل الشديد وعدم القدرة، ولكنك تقاومينها بالهروب منها، الهروب منها بطريقة تتكلمين مع نفسك كما ذكرت وتحاولين أن تعيشي وتخلقي واقعا آخر غير الحقيقة، كأن تتكلمي مع أشخاص لحل مشكلة الصعوبة في التي تواجهك في داخلك.
أختي الكريمة، هذا يحتاج فعلا لعلاج، وقد تحتاجين لمقابلة طبيب نفسي، وقد تحتاجين إلى عمل جلسات نفسية لإخراجك من هذه الحالة التي أنت فيها، وبدل أن تهربي من الواقع واجهيه، ولكن بطريقة علمية، بطريقة منظمة، وتعلمي الاسترخاء، وكيفية معالجة الوقت، وكيفية التغلب على الكسل.
كل هذا يمكن أن يتم تحت إشراف الطبيب النفسي، وطالما عندك تاريخ مرضي في الأسرة فقد يكون هذا طبعا مهما لمعرفة نوع الاضطرابات التي يعاني منها أفراد أسرتك.
ليس بالضرورة أن تحصل معك ولكن هذا مفيد في تقييم الحالة ووصف العلاج أو وضع الخطة العلاجية المناسبة لك، وتحتاجين لزيارة طبيب نفسي، وليس بالضرورة أن يتم العلاج بالأدوية فقد يكون العلاج نفسيا وإرشاديا.
وفقك الله وسدد خطاك.