السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الزواج من فتاة ولكن أهلي معارضون للفتاة وليس للزواج بدون أسباب! فأنا أريد الزواج من تلك الفتاة ولا أريد أن أغضب أمي وأهلي، فما العمل؟ جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الزواج من فتاة ولكن أهلي معارضون للفتاة وليس للزواج بدون أسباب! فأنا أريد الزواج من تلك الفتاة ولا أريد أن أغضب أمي وأهلي، فما العمل؟ جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ المتفائل حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فنسأل الله العظيم أن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وأن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.
إن من سعادة الإنسان أن يتزوج بفتاة تخاف الله وتطيعه، وينال بزواجه منها رضا والديه؛ لأن في ذلك عونا له على الجمع بين الإحسان لزوجته والبر بوالديه، والإنسان لا يستطيع أن يخسر والديه وأهله، والعاقل لا يرتبط بفتاة إلا بعد أن يعرف رأي والديه فيها ويشاورهما ويستأنس برأيهما، ويطلب منهما أن يتقدما لخطبة الفتاة من أهلها حتى يستطيعوا أن يتعرفوا على أسرتها ويشعروا عند ذلك بمكانتهم.
وإذا كانت هذه الفتاة صاحبة دين ومن أسرة طيبة ولم يكن رفض والديك لسبب شرعي؛ فأرجو أن تجتهد في نيل رضاهما، واطلب من أعمامك ومحارمك أن يعاونوك على إقناع والديك، مع ضرورة أن تجتهد في برهما والتودد إليهما، وإزالة المخاوف التي تتردد في أذهانهما.
وأرجو أن تكون علاقتك بالفتاة وفق ضوابط الشريعة التي تريد للرجل إذا رغب في خطبة امرأة أن يتقدم لأسرتها ويطلب يدها، ثم يجتهد في إعداد نفسه للزواج، واعلم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تتيح للرجل أن يخلو بالمرأة، ولا أن يتوسع معها في العلاقات العاطفية، كما يفعل كثير من الشباب، وهذه مخالفة لآداب هذا الدين (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))[النور:63].
ونوصيك بكثرة الدعاء والتوجه إلى من يجيب المضطر إلى إذا دعاه، والمؤمن يستخير ويستشير وينتظر التوفيق من الكريم القدير.
والله الموفق.