السؤال
السلام عليكم.
أنهيت دراستي الثانوية عام 2017، وكنت أنوي الذهاب إلى أميركا حيث أقاربي، ولكن لم أستطع الذهاب بسبب مخالفة أخي في تلك البلاد، فقررت المجيء إلى روسيا للدراسة، مع أنني غير مقتنع بالكامل.
أتيت إلى روسيا في 2018، وعشت سنة من الجحيم الفكري والنفسي لأن أميركا هي هدفي الوحيد، عشت سنة من الحزن والعذاب ولم أداوم في الجامعة إلا قليلا، وعندما أتى الصيف عدت إلى الوطن وأخبرت عائلتي بأني لن أعود إلى روسيا.
في البداية لم يوافقوا، ولكنهم وافقوا بشرط أن أدرس في الوطن، ولكنني لم أجد اختصارا ملائما، بقيت حوالي 8 أشهر في بلادي، لا أدرس ولا أفعل أي شيء سوى أنني أسمع كلام الناس وكلام أهلي بأنني فاشل ولا أفيد في شيء، وفي النهاية قررت بإرادتي أن أعود إلى روسيا، وها أنا اليوم أعيش نفس جحيم السنة الماضية، وما زالت أميركا في عقلي.
لا يمكنني أن ألوم أحدا إلا نفسي، لأنني قررت العودة إلى روسيا، ولكن ليس بيدي حيلة، أقسم بالله أنني لا أستطيع النوم من كثرة التفكير بكيفية الخروج من مرارة هذا الوضع، باختصار إني أعيش على هامش الحياة، أعيش حزينا فاشلا لا أصلح لشيء، لو أنني رجل بما تحمله الكلمة من معنى كنت حاربت من أجل هدفي، ولكن حياتي وقراراتي يتخذها الآخرون دائما، ولست صاحب كلمة ثابتة.
أنا إنسان أعاقب في هذه الحياة، ربما الكثيرون يتمنون لو يكملون دراستهم، وربما الكثيرون يحلمون بأن يكونوا مكاني، وربما عودتي إلى روسيا هي قرار صائب ولكن ليس هذا ما أريده.
أنا لا أستطيع أن أخبر أهلي بأنني أريد العودة إلى الوطن؛ لأنهم سيغضبون ولأنهم دفعوا أموالا في سبيل دراستي، أنا أتآكل من الداخل، آكل أظافري وأفكر، أنا حزين وليست بيدي حيلة، أنا متأكد من أنني لن أستطيع أن أتأقلم مع هذا الوضع مهما حاولت، فما هو الحل برأيكم؟