بقع صغيرة سوداء متفاوتة في اليد اليمنى بعد جفافها تصبح كالخدش

0 475

السؤال

السلام عليكم.
ألاحظ ظهور بقع صغيرة في أماكن متفاوتة، ولكن ليس بكثرة -عفوا في يدي اليمنى فقط- ثم بعد أيام تصبح مثل الخدش ثم تصبح سوداء وتختفي وتصبح مكانها قطعة جلد رقيق، فما هذا؟
أنا أم لطفلتين أرجو ألا أنقل لهم هذا الشيء، ويختفي بعضها فقط، وأستخدم دهن الحبة السوداء، فهل هذا جيد أم لا؟
وجزاكم الله كل الخير لمجهودكم الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن ظهور بقع صغيرة متفاوتة ومتركزة على اليد اليمنى فقط، ويشعر بها المريض أنها منتشرة، وغالبا ما يكون ذلك بسبب الانزعاج النفسي، أو لأنها حاكة بشدة، أو لأنها تحك في موضعها وغير موضعها، ثم تجف بعد ذلك لتصبح كالخدش، كل ذلك يتماشى مع أكزيما التماس.

إن الجلد لا يتحمل كل ما يلامسه، فبعض المواد قد تسبب له التحسس، وإن معرفة مادة نتحسس منها لا يبرئ غيرها.

العلاج أولا بتحري الأسباب ومعرفتها، ثم التأكد منها، ثم تجنبها، وغالبا ما تنتهي المشكلة بذلك.

غالباما يكون المريض متحسسا في مواضع أخرى غير اليد، مثل موضع الأسورة أو الخاتم، أو الحلق، أو أحمر الشفاه، أو العطور، وقد لا يكون متحسسا منها.

إن استعمال المواد غير الطبية وغير المجربة والمدروسة بشكل علمي صحيح قد يعرضنا إلى بعض المشاكل، ولذلك فنحن ننصح باستعمال المواد الطبية المدروسة والمرخصة، والمصنعة بيد المجازين في حقل التصنيع الدوائي.

بعد الوقاية قد تفيد بعض المرطبات، وأحيانا قد يلزم كريم كورتيزوني متوسط، مثل الكيوتيفيت كريم، ولكن بعد التأكد من أن المرض هو أكزيما التماس، فنحن نرجح ولا نؤكد التشخيص.

إن كان السبب هو استعمال أدوات التنظيف، فيفضل استعمال قفاز قطني أبيض مباشرة على اليد، وفوقه قفاز نايلون؛ شريطة ألا يلامس النايلون الجلد ولا حتى مم واحد، ثم نقوم بالعمل المنزلي والتنظيف المطلوب.

إن كان التشخيص هو أكزيما، فالأكزيما هي مرض غير معد بالنسبة للأطفال، ولكن قد تظهر عند بقية أفراد الأسرة بسبب البنية وليس بسبب العدوى.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات