السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكركم على إعداد هذا الموقع وفكرته، جعله الله في موازين حسناتكم وجزاكم كل خير.
ثانيا: وهي مشكلتي بالأمس، عندما أتيت لأخلد للنوم فجأة شعرت بشيء أشبه بالتنميل لا أستطيع وصفه بالضبط لكنني سأحاول: شعور بشي شائك تقريبا، لكن ليس هنالك آلام، وفيه شيء من الشد البسيط، وهو متركز في منطقة ما قبل المرفق وما بعده، ولا يمتد إلى اليد.
أفزعني ذلك ظنا أن يكون عرضا من أعراض السكتة الدماغية أو الشلل، فأصابني الأرق حينها ولكن خلدت للنوم في النهاية، ولكن عندما صحوت لم أشعر به، ولكن شعرت بضعف في ذراعي الأيسر، وخلدت للنوم مرة أخرى، وعندما صحوت رجع تدريجيا، ولكن حاليا أشعر بالحرقان إضافة للأعراض السابقة، أرجو أن تفيدونني إن كان علي إجراء بعض الفحوصات، أو شيء آخر على الرغم من فحص للدم قبل فترة، وكان - الحمد لله- جيدا، وقمت بعمل CT SCAN أيضا للرأس وكان سليما -الحمد لله- وأشعة للصدر، وكانت سليمة أيضا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تستقبل اليد والساعد تغذية عصبية من مصدرين أحدهما يغذي الإصبع الصغير ونصف الإصبع المجاور له، وهذا العصب يمر في تجويف في عظام الكوع، والمصدر الثاني يغذي بقية اليد ويمر في تجويف مفصل الرسغ.
ووضع الكوع في زاوية قائمة مدة طويلة على المكتب أثناء الدراسة، أو الضغط على العصب يؤدي إلى تنميل وحرقان في الإصبع الأصغر، ونصف الإصبع الرابع فقط، ويؤدي إلى تنميل في مفصل الكوع والساعد، وقد يحدث ذلك أثناء النوم بسبب ثني الكوع والضغط على العصب، ويمكن استثارة العصب عن طريق دعكه عند مروره في المنطقة العظمية التي يمر بها أثناء ثني الكوع للدلالة على أن مصدر التنميل في هذه المنطقة، وليس قادما من المخ.
ولن يحتاج الأمر لفحوصات أو أشعات سواء مقطعية، أو رنين لصغر سنك، ولعدم وجود ما يشير لمشكلة في المخ والأعصاب، وأنصحك بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن مع تجنب ثني الكوع على المكتب أثناء الدراسة.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.