السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الرهاب الاجتماعي والقلق ولي خمسة وعشرين يوما وأنا أتناول السيبرالكس، ولكنه سبب لي مشكلة، وهي القذف الارتجاعي، بحيث لا تخرج ولا قطرة مني؟ هل أبدل السيبرالكس بدواء آخر؟ وهل إذا تركته سيرجع القذف طبيعيا؟
مع العلم بأني تناولت قبل السيبرالكس الزولفت لمدة 45 يوما، ولم أستفد منه، ثم الباروكستين لثلاثة أشهر، ولم يذهب الرهاب، علما بأني مصاب بمرض السكر
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج الرهاب الاجتماعي والقلق في الأساس هو علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي في نفس الوقت، والأدوية التي تستعمل عادة هي الأدوية من فصيلة الأس أس أر أيز، وقد جربت من قبل الباروكستين والزوالفت لفترة كافية ولم يحصل معهما فائدة، والآن السبرالكس أحدث لك مشاكل القذف، وهذا فعلا للأسف من آثاره الجانبية أنه يسبب القذف الاسترجاعي أو يؤخر القذف لفترة طويلة.
إذا تركته نعم سيعود طبيعيا؛ لأن هذه المشكلة هي أثر جانبي للدواء، وبمجرد التوقف عنه ستعود طبيعيا، وللأسف الشديد كما ذكرت معظم الأدوية أيضا بالذات فصيلة الأس أس أر أيز تحدث هذه الأشياء، وبذلك إذا استطعت أن تتغلب على الرهاب الاجتماعي بالعلاج السلوكي المعرفي فقط، فهذا أفضل، وإلا فيمكن أن تستعمل مثلا الاندرال 20 إلى 40 مليجرام عند اللزوم عند مواجهة هذه المواقف التي تسبب الهلع الاجتماعي، أو الرهاب الاجتماعي مع العلاج السلوكي المعرفي، وهنا تكون تجنبت هذه الأدوية التي تحدث المشاكل الجنسية، والتي أصلا لم تستفد على الباروكستين والسيرترالين، مع أنها من أكثر الأدوية التي تستعمل في الرهاب الاجتماعي.
وفقك الله، وسدد خطاك.