ما هو الهرمون المسؤول عن التبويض؟ وما تقييمكم لحالة زوجتي؟

0 143

السؤال

السلام عليكم

تزوجت منذ 7 أشهر، ولم يحدث حمل إلى الآن، وفي الشهر الأخير، ذهبنا إلى طبيب، فقال إن لديها انتفاخا في المبايض، وإنه ليس شيئا مهما، وأعطاها كلوميد حبتين لمدة 5 أيام، وبروجينوفا خمسة أيام ودوفاستون من 16 حتى 26 يوما من بداية الدورة، قامت بفحص المبايض في اليوم في اليوم الثامن فوجدت أن البويضة 7 مل، وفي اليوم 14 وجدت أكبر بويضة 11 مل، والحقيقة أن آخر جماع بيننا كان في اليوم التاسع؛ لأني سافرت حتى اليوم 17 فلا أدري هل البويضة التي كان حجمها 7 هي التي صار حجمها 11 يوما 14 أم أن البويضة اكتملت ونزلت، ولكن لم تجد من يلقحها.

المهم منذ يومين ذهبنا إلى طبيب آخر، وقال إنه لا يوجد انتفاخ، وأيضا طبيبة أخرى قالت: إنه لا يوجد انتفاخ، وقد أعطانا الطبيب نفس الدواء الأول مع مضاعفة البروجينوفا من حبتين إلى 4 حبات في اليوم.

أسئلتي هي:
1/ ما تقييمك لحالة زوجتي؟ هل هي سليمة؟ أم هناك مشكلة تبويض لديها؟
2/ وما هو الهرمون المسؤول عن التبويض؟ وأي دواء من الأدوية الثلاثة السابقة يعمل على تنشيطه؟ مع العلم أن أمها وأخواتها يحملن في الشهر الأول، وفي بداية الزواج بقينا أشهر نعالجها من التهابات مهبلية شديدة، وعملنا كل الفحوصات، وطلع عندها مكروب وتعالجت منه، وشفيت منذ أكثر من شهر -ولله الحمد-.
3/ هل حالة ضعف التبويض لها حل؟ وما هو؟
4/ هل الأدوية التي أعطيت لزوجتي هي أدوية لعلاج ضعف التبويض؟

الأمر الأخير: أريد حلا تقترحينه إذا لم يحدث حمل هذه المرة، وهي قد بدأت تناولت الكلوميد منذ البارحة.

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم .. إن البويضة التي كانت بحجم 11 ملم هي نفسها التي أصبحت بحجم 14 ملم, والبويضة بهذه الأحجام لا تكون قد أكملت تطورها, لذلك حتى لو حدث جماع والبويضة بحجم 11 أو 14 ملم، فمن المستبعد جدا أن يحدث الحمل؛ لأن الحجم الذي يجب أن تصل له البويضة حتى تعتبر بويضة قابلة للإلقاح هو بين 18-22 ملم.

وبالنسبة لأسئلتك الباقية فسأجيب عليها بالتسلسل لعل في ذلك الفائدة بإذن الله تعالى.

1- إذا كان لدى زوجتك عدم انتظام في الدورة أو تباعد لأكثر من 24 يوما, فهنا يمكن الشك بأن لديها اضطرابا هرمونيا ما، وهذا الاضطراب يؤثر على التبويض وعلى الحمل, لذلك يجب معرفة تفاصيل الدورة عند زوجتك, وهل تم عمل أي تحاليل أو استقصاءات بشأن ذلك أو بشأن الحمل عموما.

2- إن التبويض عملية تتحكم فيها مجموعة هرمونات ( وليس هرمونا واحدا)، هذه الهرمونات تعمل مع بعضها البعض بدقة وتناسق, ولكن يمكن القول بأن أهم هرمونين يتحكمان في الإباضة هما هرمونا الـ FSH - LH فهرمون الـ FSH يعمل على تطوير البويضة، وهرمون الـ LH يساعد على خروجها عندما تصبح ناضجة، وفي الوقت المناسب.

إن حبوب (الكلوميد) تساعد في تنشيط المبيض, أما حبوب (البروجينوفا)، فتعمل على تسميك بطانة الرحم لجعلها صالحة للتعشيش, وحبوب (الدوفاستون) تعمل على تثبيت البطانة المتسمكة حتى تستمر عملية التعشيش بشكل جيد.

3- في أغلب الحالات يكون ضعف التبويض سهل العلاج عن طريق إعطاء بعض الأدوية، إما على شكل حبوب أو على شكل إبر أو الاثنين معا, واختيار الأدوية يجب أن يتم بعد الاطلاع على تفاصيل الحالة، وعلى نتائج التحاليل الهرمونية.

4- نعم إن الأدوية التي أعطيت لزوجتك هي من الأدوية التي تساعد في علاج ضعف التبويض, لكن أكرر بأنه يجب أولا الاطلاع على تفاصيل الحالة، وعلى نتائج التحاليل الهرمونية، وعلى أي استقصاءات أخرى تم عملها قبل إعطاء المنشطات.

وأنبه هنا إلى أنه لا يجوز إعطاء المنشطات المبيضية إلى السيدة قبل التأكد من أمرين:
الأول: أن تحليل السائل المنوي للزوج مخصب.
الثاني: أن الأنابيب عندها سالكة؛ لأن المنشطات لا تفيد في مثل هذه الحالات، بل قد يكون لها ضرر على صحة السيدة.

أسأل الله عز وجل أن يرزقكما بما تقر به عينكما عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات